أعرب مصدر أمني لبناني عن تخوفه من احتمال تطور الأوضاع في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي البلاد إلى ما هو أخطر وتمدد الاشتباكات في سائر المخيمات الفلسطينية، مؤكدا أن دفع الأمور للتوتر أمر “مدروس ومتعمد”.

يشار إلى أن ذلك جاء في تصريحات نقلتها صحيفة “الجمهورية” عن المصدر دون الكشف عن هويته، بعد ساعات من التوصل إلى وقف إطلاق نار في المخيم عقب أيام من الاشتباكات أسفرت عن 6 قتلى وعشرات الإصابات.

من جانبه، قال المصدر إن “الوقائع التي تتدحرج في مخيم عين الحلوة منذ اغتيال المسؤول في حركة فتح العميد أبو أشرف العرموشي تؤكد أن هذا التوتير مدروس ومتعمد ولا نخرج من حسباننا احتمال أن يتمدد إلى سائر المخيمات الفلسطينية”.

وأشار إلى أن “استهداف المناطق اللبنانية في صيدا وجوارها بالرصاص والقذائف من داخل المخيم وكذلك استهداف مواقع الجيش اللبناني في محيط المخيم ليس بريئا وينطوي على محاولة واضحة لتوسيع رقعة التوتير إلى خارج المخيم وجر الجيش إلى هذه المعركة”.

وتابع المصدر: “لا نسقط من حساباتنا احتمال وجود مايسترو يدير هذا التوتير من خارج الحدود بهدف فرض وقائع دراماتيكية تمهد إلى ضرب الأمن والاستقرار في لبنان“.

والاثنين أعلنت سلطات الأمن اللبناني، عن اتفاق بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في مخيم عين الحلوة جنوب البلاد و”متابعة تسليم المطلوبين” المتسببين بأحداث العنف.

يأتي ذلك بعدما تجددت الاشتباكات بين عناصر من “فتح” وفصائل إسلامية في مخيم عين الحلوة الخميس الماضي وأدت لمقتل 6 أشخاص وجرح العشرات.

وجاءت الاشتباكات الأخيرة بعد هدوء دام أكثر من شهر، حيث اندلعت آنذاك أواخر يوليو الماضي اشتباكات استمرت نحو أسبوع وأسفرت عن مقتل 14 شخصا.

اقرأ أيضًا : مقتل 5 أشخاص وإصابة العشرات إثر تجدد الاشتباكات في مخيم عين الحلوة بلبنان