يسلط الرئيس الإماراتي محمد بن زايد زبانيته في الأجهزة الأمنية على المواطنين في الدولة الخليجية كي يضمن عدم وجود معارضة تسلط الضوء على انتهاكاته وجرائمه في ملف حقوق الإنسان.

داخلياً يقوم محمد بن زايد بالتجسس وقرصنة هواتف المواطنين التي تتابعها الأجهزة الأمنية ولا سيما جهاز أمن الدولة الإماراتي حتى أن المواطنين باتوا يخشون انتقاد سلطة بن زايد على مواقع التواصل الاجتماعي.

أما خارجياً فيسعى الرئيس الإماراتي من خلال الإنتربول لتتبع المعارضين في الخارج وكذلك يقوم بتهديدهم بأهلهم وذويهم حتى يكفوا عن التحدث بشأن جرائم محمد بن زايد.

مؤخراً سلطت المنظمات الحقوقية الضوء على انتهاكات جهاز أمن الدولة الإماراتي وسمعته السيئة ودوره في إدارة البلاد والتدخل في جميع شؤون الدولة لصالح حماية العائلة الحاكمة.

تقنين الانتهاكات 

عندما تتحدث مع مواطن إماراتي أو حتى عربي بشأن جهاز أمني يطلق عليه جهاز أمن الدولة فإنه بصورة لا إرادية يتبادر إلى ذهنه التعذيب والتنكيل والقمع واقتحام البيوت في ساعات متأخرة من الليل والقبض على المعارضة وإخفاء لمدة طويلة من الزمان.

تلك هي الصورة الذهنية لأغلب أجهزة الأمن في الوطن العربي خاصة في الدول الاستبدادية كالإمارات لكن جهاز أمن الدولة الإماراتي ازداد عن ذلك بقليل خاصة بشأن تقنين الانتهاكات.

خاصة أن قانون أمن الدولة في الإمارات يعطي مهمةً غير مألوفة للجهاز وفق المادة “15” من القانون وهي “حق مراقبة الظواهر الاجتماعية وتقييمها وبيان مصدرها، واتخاذ ما يلزم من إجراءات للحد من هذه الظواهر”، وبذلك تصبح كل الانتهاكات التي يفعلها الجهاز تحت عباءة القانون في الإمارات.

أكبر من مجرد جهاز 

علاوة على ذلك فإن أجهزة أمن الدولة في البلدان القمعية تقوم بارتكاب الجرائم خارج القانون وتقتل وتعذب وتنكل بالمعارضين لكنهم بالنهاية جهاز أمني فقط لا يتدخل في إدارة شؤون الدولة.

لكن في الإمارات فإن الجهاز يتسع ليتدخل في أحكام القضاء المسيس فيمكن للجهاز أن يستمر فى حبس أشخاصاً بعينها خارج القانون على الرغم من حصولهم على حكم البراءة أو حتى انتهاء محكومياتهم.

أمن الدولة الإماراتي يتدخل في عمل النيابة ويحجب أوراق القضية ويمنع المعتقلين السياسيين من مقابلة محاميهم على الرغم من أن ذلك حق يكفله لهم القانون لكنه لا يقوم بذلك.

الخلاصة أن جهاز أمن الدولة الإماراتي الذي تم تقنين جرائمه يتدخل في إدارة شؤون الدولة ويملك السلطات على القضاء والنيابة فهو جهاز نبع من خلفية رئيس الدولة محمد بن زايد الذي لا يعرف سوى القتل والتنكيل.

اقرأ أيضًا : الإمارات تضع غسيل السمعة السيئة أولوية عن إنقاذ المناخ