قال المتحدث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم قالن”، إن ما لم تتوصل إليه أنقرة مع واشنطن بشأن العملية العسكرية والمليشيات الكردية في شمال شرقي سوريا، أنجزته مع موسكو.
وأشار “قالن” الجمعة، أن “الاتفاق الذي أنجزته تركيا مع الأمريكيين، جاء لتغطية منطقة محددة، أما المناطق الأخرى فلم تنجح بالتوصل في شأنها إلى اتفاق، لأن الأمريكيين لم يكونوا صادقين”.
واتهم المتحدث التركي الأمريكيين بأنهم “استمروا بدعم وتسليح وحدات حماية الشعب الكردية، رغم البدء بتسيير دوريات مشتركة، ورغم إعلام الرئيس الموسكو أمريكي دونالد ترامب بأنه تم تدمير خلافة تنظيم الدولة”.
وتساءل “قالن” في حديثه لقناة CNN الأمريكية: “عندما تهاجم وحدات حماية الشعب الكردية أراضي تركية، فإنها تهاجم بالتالي أراضي للناتو، أين رد الناتو؟”.
واستدرك بأن “الجزء الذي لم نتمكن من التوصل فيه إلى اتفاق مع أمريكا توصلنا إليه مع الروس، الأمر بغاية البساطة؛ إنها الآن مسؤولية الروس للتعامل مع وحدات حماية الشعب الكردية”.
وتابع: “الأمريكيون والروس سيخرجون مقاتلي YPG من تلك المناطق في سوريا”.
وأكد “قالن” على أن هناك أمرين مهمين في استراتيجية تركيا، الأول هو إخلاء حدودها من كل العناصر الإرهابية سواء YPG أو تنظيم الدولة، والثاني خلق ظروف للاجئين للعودة من حيث أتوا من شمال شرقي سوريا على طول الحدود التركية السورية إلى الشرق من الفرات وغرب الفرات”.
وتوصلت تركيا وروسيا في 22 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى اتفاق بشأن شمال سوريا، يتضمن نشر حرس الحدود السوري والشرطة العسكرية الروسية على الحدود مع تركيا، وسحب المسلحين الأكراد لمسافة ثلاثين كيلومترا عن الحدود.
اضف تعليقا