تستمرأ الفضائيات السعودية الكذب، حتى تكاد تصدقه من كثرة تكراره، وهذا ما حدث عندما أعلنت قناة “الحدث” السعودية عن مقتل شاب سوري يدعى “إبراهيم الريا” في ليبيا، بعدما أرسله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للقتال هناك ضمن قوات “الوفاق”، على حد زعم القناة.
وسائل إعلام: مقتل طفل سوري أرسله أردوغان للقتال في ليبيا
وسائل إعلام: مقتل طفل سوري أرسله #أردوغان للقتال في #ليبيا
Publiée par قناة الحدث Al Hadath sur Vendredi 29 mai 2020
لكن المفاجأة لكم تكن فقط في نشر فصيل “لواء صقور الشمال” في “الجيش الوطني السوري”، التابع للمعارضة والمدعوم من تركيا، نفيًا للخبر المفبرك من قبل الفضائية السعودية.
لكنه نشر تسجيلاً مصوراً للمقاتل “الريا” من ريف حلب، ليكذب بنفسه “الحدث” و “العربية”، التي لم تجد بدًا من حذف الخبر كأن لم يكن.
وفي الفيديو المسجل، قال المقاتل “إبراهيم الريا”، الجمعة، إنه موجود في مدينة أعزاز التابعة لريف حلب، وظهر خلفه شعار المدينة، لينفي سفره إلى ليبيا والخبر الذي أوردته القناة.
وكانت قناة “الحدث” قد نشرت صور الشاب على حساباتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تحت عنوان “وسائل إعلام: مقتل طفل سوري أرسله أردوغان للقتال في ليبيا”.
ونشر الناشط الإعلامي محمد أنس حوشان صورة برفقة الشاب، وقال: “المقاتل ضمن صفوف الجيش السوري الحر الشاب إبراهيم الريا من مدينة أعزاز في ريف حلب الشمالي، وهو بصحة جيدة، وكل ما تناقلته وسائل الإعلام المغرضة من قنوات وصفحات عن مقتله في ليبيا عارٍ من الصحة”.
#مباشر المقاتل ضمن صفوف الجيش السوري الحر الشاب #ابراهيم_الريا من مدينة #أعزاز بريف حلب الشمالي وهو بصحة جيدة وكل ماتناقلته وسائل الأعلام المغرضة من قنوات وصفحات عارية عن الصحة عن مقتله #بليبيا pic.twitter.com/ZSCfxCKBAV
— محمد أنس حوشان (@Mohmaud_Anaus) May 29, 2020
وكتب الناشط أنس المعراوي: “قناة (العربية الحدث) تنشر فيديو، تحت عنوان مقتل طفل سوري أرسله أردوغان للقتال في ليبيا. أولاً هو ليس طفلاً، إنما عمره 20 عاماً. ثانياً، لم يذهب إلى ليبيا. ثالثاً، والأهم، هو حيّ يرزق ويعيش في قرية سورية على الحدود التركية، وهو نازح من قرية معرة حرمة. هل وصل الكذب والتلفيق إلى هذه الدرجة؟”.
قناة العربية الحدث @AlHadath تنشر فيديو وتقول مقتل طفل سوري أرسله اردوغان للقتال في ليبيا.
أولا هو ليس طفلا انما عمره 20 عاما
ثانيا لم يذهب الى ليبيا
ثالثا والاهم هو حي يرزق ويعيش في قرية سورية على الحدود التركية نازح من قرية معرة حرمة.
هل وصل الكذب والتلفيق لهذه الدرجة؟ pic.twitter.com/40U6lkdlJb— انس المعراوي Anas ALmaarawi (@anasanas84) May 29, 2020
وأرسل “الجيش الوطني السوري” آلاف المقاتلين من طريق تركيا للقتال في ليبيا إلى جانب قوات حكومة الوفاق، ضد قوات المشير خليفة حفتر. وتحدّثت تقارير عن نقل روسيا مئات السوريين القاطنين في مناطق سيطرة النظام إلى ليبيا للمشاركة في القتال إلى جانب قوات حفتر.
اضف تعليقا