قال الرئيس الأمريكي السابق “باراك أوباما”، إن قرار واشنطن بالانسحاب من الاتفاق النووي هو بمثابة «خطأ شنيع»، وذلك بعد أعلن «دونالد ترامب» مساء الثلاثاء انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران، في كلمة له من البيت الأبيض.

وأشار في بيان رسمي للتعليق على قرار الولايات المتحدة، نشره عبر حسابه الرسمي على موقع “فيسبوك”، إلى أن هناك قضايا قليلة أكثر أهمية بالنسبة لأمن الولايات المتحدة من احتمال انتشار الأسلحة النووية، أو ارتفاع خطر نشوب حرب مدمرة في الشرق الأوسط.

لافتًا أنه لهذا السبب تفاوضت الولايات المتحدة على خطة العمل المشتركة الشاملة JCPOA (الاتفاق النووي مع إيران) في المقام الأول.

وتابع أن الاتفاق النووي مع إيران جاء بعد توافق وجهات النظر بين “حلفائنا الأوروبيين، والخبراء المستقلين، ووزير الدفاع الأمريكي الحالي”.

لافتًا إلى أن الاتفاق النووي كان في مصلحة الولايات المتحدة، حيث تراجع برنامج إيران النووي بشكل كبير في أعقاب الاتفاق عليه.

وأشار الرئيس الأمريكي السابق إلى أن الاتفاق هو نموذج لما يمكن أن تنجزه الدبلوماسية، ونظام التفتيش والتحقق الخاص به هو بالضبط ما يجب على الولايات المتحدة أن تعمل من أجله مع كوريا الشمالية.

مضيفًا أن في الوقت الذي تعمل فيه الدول من أجل التوصل لحلول دبلوماسية مع كوريا الشمالية، فإن الابتعاد عن الاتفاق النووي، يخاطر بفقد صفقة تحقق مع إيران النتيجة ذاتها التي تتبعها مع الكوريين الشماليين.

وشدد “أوباما” على أن الانسحاب من الاتفاق مع إيران بشأن ملفها النووي، هو قرار “مضلل”، معتبرًا أنه يدير ظهر الولايات المتحدة لحلفائها، وأن التناقض الثابت للاتفاقات التي تكون الولايات المتحدة طرفًا فيها يخاطر بتقويض مصداقية أمريكا، ويضعها في خلاف مع القوى الكبرى في العالم، على حد تعبيره.

واختتم بيانه قائلًا، إن قرار “ترامب” بالانسحاب، بل فرض عقوبات، دون أي انتهاك إيراني للاتفاق هو بمثابة “خطأ فادح”، خاصة في ظل غياب خطة للعمل المشترك لبلاده مع الدول المعنية.

وكان أعلن أمس، الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي الإيراني، وذلك في كلمة له من البيت الأبيض.

وتوعد “ترامب” بفرض عقوبات اقتصادية «على أعلى مستوى» على إيران، وهدد الدول التي تدعم مشروع طهران النووي بنفس العقوبات من قبل أمريكا.