أقرّ الرئيس السوداني المعزول “عمر البشير”، بتحمله المسؤولية عن انقلاب 30 يونيو/حزيران 1989، وذلك في أول إفادة يقدمها أمام القضاء منذ الإطاحة به عام 2019.

وقال “البشير” في مرافعته حول انقلاب يونيو/حزيران 1989:” “أتحمل كامل المسؤولية عما تم في 30 يونيو(حزيران)، وأعلم أن الاعتراف هو سيد الأدلة”.

وأوضح أنه لم يكن لأي عضو في مجلس قيادة الثورة أي دور في أحداث 30 يونيو/حزيران 1989، مؤكدا أن الانقلاب عمل عسكري بحت ولم يشارك أي مدني في التخطيط.

وأضاف “البشير” أن “قضية الانقلاب هي قضية سياسية”، مشيرا إلى أنه “رفض الإدلاء بأي أقوال أمام لجنة التحري لأنها لجنة سياسية وضمت ناشطين”.

وأكد، عدم تورط قادة مجلس الإنقاذ في الانقلاب ولم يكن لهم دور في التخطيط أو التنفيذ للانقلاب، وأن التحرك لم يكن بمشاركة أي شخصية مدنية.

واعتبر “البشير” أن ما تم في عام 1989 كان لإنقاذ الشعب السوداني “لأن كل الشعب أجمع أن البلد في طريقها إلى الضياع لو لم نتدخل”.

وتابع: “لم نكن ننوي الانفراد بالسلطة لحاجتنا للكفاءات القادرة على إدارة البلاد في تلك المرحلة الحرجة”.

وبدأت في 21 يوليو/ تموز 2020 أولى جلسات محاكمة “البشير” مع آخرين، بعدة اتهامات بينها “تدبير انقلاب” و”تقويض النظام الدستوري”.

وفي 30 يونيو/حزيران 1989، نفذ “البشير” انقلابا عسكريا على حكومة رئيس الوزراء “الصادق المهدي”، وتولى منصب رئيس مجلس قيادة ما عُرف بـ”ثورة الإنقاذ الوطني”، وخلال العام ذاته أصبح رئيسا للبلاد.

اقرأ أيضا: مجلس قبلي يرفض استثمار الإمارات في ميناء “العمامة” السوداني