تطرق الباحث الاقتصادي والكاتب، سايمون واتكنز، إلى اتفاقيات النفط والغاز الجديدة في السعودية، مشيرًا إلى أنها توسع نفوذ الصين في المملكة، بما ينذر بخطرين أمنيين، أحدهما يتعلق بالوجود الصيني على الأرض في الخليج، والثاني بآفاق التعاون النووي بين الرياض وبكين.

من جانبه، ذكر واتكنز، في مقال نشره بموقع “أويل برايس” أن العلاقات توطدت بين البلدين منذ اللحظة التي عرضت فيها الصين على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، طريقة لحفظ ماء الوجه للخروج من كارثة الطرح العام الأولي لشركة أرامكو السعودية.

وأضاف أن السعودية كررت، في نهاية العام الماضي، التزامها تجاه الصين باعتبارها “الشريك والمورد الأكثر موثوقية للنفط الخام”، إلى جانب تأكيدات أوسع على دعمها المستمر في العديد من المجالات الأخرى.

كما أشار الكاتب إلى أن أمين ناصر، الرئيس التنفيذي لشركة النفط السعودية العملاقة “أرامكو”، علق في منتدى تنمية الصين السنوي، الذي استضافته بكين في مارس 2021، صرح بأن استمرار أمن احتياجات الطاقة في الصين لا يزال على رأس أولويات السعودية، “ليس فقط للسنوات الخمس المقبلة ولكن من أجل. الخمسين التالية وما بعدها” طبقًا لقوله.

كما يرى واتكنز أن هذه التصريحات تؤكد أن بن سلمان يرى الولايات المتحدة “شريكًا أمنيا” فقط بالنظام العالمي الجديد لسوق النفط، في حين يعتبر الصين شريكًا اقتصاديا رئيسيًا، إضافة إلى روسيا، باعتبارها شريكًا رئيسيا للمملكة في شؤون الطاقة.

اقرأ أيضًا : اليورانيوم أمام التطبيع.. أكسيوس تؤكد مساومة السعودية مع الاحتلال