أبدت أديس أبابا، مساء الجمعة، تحفظها على الأنباء التي تحدثت عن قرب توقيع اتفاق نهائي بخصوص “سد النهضة”، قبل نهاية فبراير/شباط الجاري، معتبرة أن الوصول إلى اتفاق نهائي “يحتاج الكثير من العمل قبل أن يتبلور”.

جاء ذلك في تغريدة لوزير المياه والري الإثيوبي “سيليشي بيكيلي”، عبر “تويتر”.

واختتمت كل من إثيوبيا ومصر والسودان جولة مفاوضات جديدة بخصوص ملء وتشغيل سد النهضة انعقدت في واشنطن، يومي 12 و13 فبراير/شباط برعاية وزير الخزانة الأمريكي “ستيفن منوشن”، وبحضور ممثلي البنك الدولي.

وحسب البيان الختامي المشترك الذي نشرته وزارة الخزانة الأمريكية، من المفترض أن يتم توقيع الاتفاق النهائي بين الدول الثلاث، قبل نهاية شهر فبراير/شباط.

وقال “سيليشي” إن “وزراء الخارجية والري لدول إثيوبيا ومصر والسودان استعرضوا خلال المفاوضات ما تم إحرازه من تقدم في المسائل الفنية والقانونية بشان السد”.

وأضاف أنه بالرغم من إحراز تقدم، إلا أن “الاتفاق لا يزال يحتاج إلى مزيد من العمل ليتبلور في صورته النهائية حتى نهاية الشهر الجاري”.

في سياق متصل، أكد سفير أديس أبابا لدى واشنطن “فيتسوم أريغا” أن المفاوضات “انتهت دون التوصل إلى اتفاق نهائي”، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الإثيوبية.

وشاب ملف سد النهضة العديد من الأزمات كان آخرها فشل أطراف الأزمة في التوصل إلى اتفاق شامل ونهائي عقب مفاوضات جرت بالعاصمة السودانية الخرطوم، يومي 22 و23 يناير/كانون الثاني الماضي.

وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، فيما يحصل السودان على 18.5 مليار متر مكعب.