أكدت إثيوبيا أنها لا تنتظر تمويلا أجنبيا لاستكمال بناء سد النهضة، مشيرة إلى أنها ستواصل تنمية مواردها دون الإضرار بأحد.
وأوضح رئيس الوزراء «هيلي ماريام ديسالين»، أن بلاده لا تريد الحصول على أي مساعدات من مصادر أجنبية لهذا المشروع بالذات، وقال: إن «هذا المشروع هو ملك للمواطن الإثيوبي وهو من يمول المشروع».
وزعمت وسائل إعلام مصرية أن زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي لقطر، الأسبوع الماضي، تهدف إلى تمويل الدوحة للسد، وهو ما نفته أديس أبابا.
وبحسب وكالة أنباء إثيوبيا، تجمع الدولة منذ أبريل 2011، تمويل بناء سد النهضة بطرق عديدة، من بينها التبرع من الشركات العامة والمحلية واليانصيب وغيرها من الأنشطة.
وأضاف «ديسالين»، أن إثيوبيا ستواصل تنمية مواردها لتحفيز تنميتها، مؤكدا أنها لا تنوي إيذاء الغير، مضيفا: «لن نفعل أي شيء يضر بدول المصب».
وفيما يتعلق بالشائعات التي تنشرها بعض الوسائل الإعلامية الأجنبية بأن إثيوبيا لن تكمل بناء السد بنفسها، أجاب رئيس الوزراء: «واثق أنه سيتم الانتهاء من بناء السد دون مساعدة خارجية».
والأسبوع الماضي، فشل الاجتماع الذي شارك فيه وزير الري المصري «محمد عبد العاطي»، والسوداني «معتز موسى»، والإثيوبي «سلشي بيكيلي»، في حل الخلافات بين مصر والسودان وإثيوبيا، حول التقرير الاستهلالي المعد من قبل الاستشاري الفرنسي «بي آر إل» حول العناصر الأساسية في التقرير الذي يحدد منهجية تنفيذ الدراسات الفنية التي تحدد الآثار السلبية لسد النهضة على دولتي المصب مصر والسودان.
ومنتصف أكتوبر الماضي، زار وزراء المياه من مصر والسودان وإثيوبيا موقع سد النهضة بمدينة بني شنجول، التي تبعد 20 كيلو مترا عن الحدود السودانية، أعقبها اجتماع للتباحث حول الدراسات الفنية للسد.
وتخشى القاهرة أن يضر السد، بحصة مصر من مياه النهر، البالغة 55.5 مليار متر مكعب سنويا، بينما تقول أديس أبابا: إن السد سيمثل نفعا لها، خاصة في مجال توليد الكهرباء، ولن يضر بمصر والسودان (دولتي المصب).
اضف تعليقا