أبدت جماعة الإخوان المسلمين، في السودان، تفهمها للاحتجاجات التي ضربت أنحاء البلاد، خلال اليومين الماضيين.

وقالت “الجماعة”، في بيان لها، إن “المواطن السوداني يعاني من ضيق وعنت مس قوته وأثر سلبا على حياته المعيشية، مشيرة إلى تزايد صفوف الخبز والوقود، وانعدام السيولة وجنون الأسعار”.

وانتقد البيان، الذي حمل توقيع مراقب الجماعة، الشيخ “علي جاويش”، تقاعس الحكومة عن تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وعدم جديتها، إلى جانب محاولتها كسب الوقت والتشبث بالحكم ورمي الفتات لبعض المشاركين في الحوار.

وأكدت الجماعة وقوفها صفا واحدا مع المواطن الذي يعبر عن غضبه بصوره حضارية دون عنف أو إحراق للممتلكات الخاصة والعامة، مشددة على رفضها عمليات التخريب والاعتداء على الأرواح والممتلكات.

واختتم البيان: “ونقول لمواطنينا الأوفياء عبروا عن غضبكم دون أن تدمروا بلدكم”.

وتشهد السودان احتجاجات متصاعدة، قتل خلالها 5 متظاهرين، وأصيب العشرات، جراء استخدام قوات الأمن الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع.

وأغلقت المحلات التجارية في وسط البلد، وتعطلت حركة السيارات والمواصلات، وحاول محتجون الخميس الوصول إلى القصر الرئاسي في الخرطوم، وسط هتافات تطالب برحيل النظام.

وجراء تدهور الأوضاع الميدانية، أعلنت السلطات السودانية حالة الطوارئ في بعض المدن.

ويعاني السودان من أزمات في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي، نتيجة ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في الأسواق الموازية (السوق السوداء)، إلى أرقام قياسية تجاوزت أحيانا 60 جنيهًا مقابل الدولار الواحد.