أدانت جماعة الإخوان المسلمين في مصر، السبت، حادث منطقة الواحات (غرب القاهرة)، واعتبرته “تهديداً للأمن القومي المصري”.

جاء ذلك في بيان صادر عن “الجماعة”، تعقيبًا على الحادث الذي وقع الجمعة، وأسفر عن مقتل 16 شرطيًا، فضلاً عن مقتل وإصابة 15 “إرهابياً”، وفق حصيلة رسمية.

وشدَّد بيان “الإخوان” على أنّ “مصر بهذا الحدث تواجه اليوم تهديدًا خطيرًا لأمنها القومي واستقرارها ووحدة أراضيها”.

واتهمت في بيانها السلطات المصرية بـ”التخلي عن حماية حدود البلاد والمواطنين”.

ودعت “الجماعة” من سمتهم بـ”شرفاء أبناء الشعب المصري بكل فئاته ومكوناته وتوجهاته، إلى إعادة المسار الديمقراطي وتحقيق حرية المواطنين وكرامتهم”.

كما دعت إلى “إعادة الجيش إلى ثكناته، والتزام الشرطة بدورها في حماية الأمن الداخلي للوطن والمواطنين”.

وفي وقتٍ سابق السبت، أعلنت وزارة الداخلية المصرية مقتل 16 شرطياً؛ بينهم 11 ضابطاً، إضافة إلى فقدان آخر، وإصابة 13 آخرين؛ بينهم 4 ضباط و9 مجندين، فضلاً عن مقتل وإصابة 15 إرهابياً، في “اشتباكات” الواحات.

وحتى الساعة 16.05 بتوقيت غرينتش، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث، إلا أن وسائل إعلام مصرية ذكرت أن حركة “حسم”، التي تدَّعي القاهرة أنها الجناح المسلح لجماعة الإخوان المسلمين رغم نفيها، أعلنت مسؤوليتها عن العملية.

ومنذ نهاية 2013، تعتبر السلطات المصرية الإخوان “جماعة إرهابية”، وهو قرار اعتبرته الأخيرة “مسيساً”، مشددة في الوقت ذاته على أنها “تتبع نهجاً سلمياً” في الاحتجاج على الإطاحة بمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطياً بمصر.