كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، الأحد، عن قيام إدارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، بتحذير العراق من عقوبات تشمل منع الوصول إلى حساب في البنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، يحوي عائدات مبيعات النفط، حال المضى في تنفيذ إخراج القوات الأمريكية من البلاد، على خلفية اغتيال الجنرال الإيراني “قاسم سليماني”.
وقالت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين عراقيين، إن وزارة الخارجية الأمريكية حذرت من أن الولايات المتحدة ربما تعلق حساب المصرف المركزي العراقي لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، في نيويورك، في خطوة يمكن أن تقوض الاقتصاد العراقي الهش فعلا.
وأشارت الصحيفة إلى أن إغلاق حساب العراق لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك يمكن أن يضر بنظامه المالي، حيث تجني البلاد إيراداتها من مبيعات النفط هناك، وتخرج هذه الأموال لدفع الرواتب والعقود الحكومية.
ونوّهت بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي احتفظ بنحو 3 مليارات دولار من الودائع في نهاية 2018، وفقا لأحدث بيان مالي من البنك المركزي العراقي.
كما هدد “ترامب” بفرض عقوبات اقتصادية على العراق بعد تصويت البرلمان على مطالبة رئيس الوزراء “عادل عبدالمهدي” بإخراج نحو 5 آلاف و300 جندي أمريكي.
وقال “ترامب”، في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” الأمريكية، السبت: “على الحكومة العراقية دفع الأموال لدافعي الضرائب الأمريكيين إذا أرادت سحب القوات الأمريكية من هناك”.
وتطرق إلى الطريقة التي يمكن من خلالها جمع الأموال من العراقيين، بالقول: “لدينا الكثير من أموالهم. هناك 35 مليار دولار في حساب”، دون تفاصيل إضافية.
والأسبوع الماضي، صوت البرلمان العراقي على قرار يطالب بموجبه الحكومة بإنهاء التواجد العسكري الأجنبي في البلاد، خلال جلسة شهدت مقاطعة النواب الأكراد، وغالبية النواب السنة، احتجاجا على القرار.
وطلب “عبدالمهدي”، الجمعة، من وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو”، خلال مكالمة هاتفية، إرسال وفد لبحث آلية انسحاب القوات الأمريكية من العراق، لكن الخارجية الأمريكية رفضت ذلك، وقالت إن أي وفد أمريكي لن يناقش الانسحاب من العراق.
وتسعى الحكومة العراقية لإخراج القوات الأجنبية من البلاد، على خلفية مقتل “سليماني”، والقيادي في “الحشد الشعبي”، “أبومهدي المهندس”، في ضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد، في الثالث من يناير/كانون الثاني الجاري.
وردت إيران، الأربعاء الماضي، بإطلاق صواريخ باليستية على قاعدتين عسكريتين تستضيفان جنودا أمريكيين في أربيل والأنبار شمالي وغربي العراق.
اضف تعليقا