أقدم جهاز الاستخبارات الداخلي الإسرائيلي “الشاباك” والجيش، على التوسع في عمليات التجسس على الفلسطينيين بحجة مواجهة فيروس كورونا، حسب مصادر  إسرائيلية مطلعة.

ووفقًا لصحيفة “هآرتس” العبرية، فإن الجهازين السياديين طلبا من العمال الفلسطينيين الحاصلين على تصاريح للوجود والعمل في إسرائيل، تحميل تطبيق يسمح لهما بالوصول إلى الملفّات والكاميرا في هواتفهم وتحديد أماكن وجودهم.

وتقول الصحيفة، إن الجنود الإسرائيليون يطلبون من العمال تحميل تطبيق يدعى “المنسّق”، باستطاعته الوصول إلى أسرار هواتفهم، وعند موافقتهم على استخدام التطبيق، يظهر النصّ التالي: “من المحتمل أن نستخدم المعلومات التي نجمعها لكل هدف، بما في ذلك الأهداف الأمنيّة”، بالإضافة إلى حفظ المواد لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيليّة لاستخدامها لاحقاً.

وحسب صحيفة “الشرق الأوسط”، فإن التطبيق يتيح الإجراء الجديد لجهاز “الشاباك”، تعقب الهواتف الجوالة للمصابين بفيروس كورونا والأشخاص الذين كانوا بمحيطهم في الأيام الـ14 التي سبقت التشخيص بالمرض، لإبلاغهم عبر رسالة نصية بأنه يجب عليهم الدخول في العزلة.

والإجراء ليس الأول من ونوعه، فبعد أسبوعين من الكشف عن أن جهاز “الشاباك”، يتعقب هواتف المواطنين لكي يعرف مَن منهم يمكن أن يحمل عدوى فيروس كورونا بغرض التنبيه والحفاظ على صحة المواطنين، تبين أنه يقوم بهذه العملية منذ عام 2002، وأنه خلال 18 عاماً متواصلة تقوم شركات الهاتف الجوال بتحويل كل المعلومات المتعلقة بالمحادثات الهاتفية والرسائل النصية ومواقع الإنترنت التي يزورها الإسرائيليون، وأماكن وجودهم، إلى “الشاباك”، الذي لا يزال يحتفظ بها ويستخدمها.

غير أن الخطوة الجديدة، هي محاولة من “الشاباك”، باسم وبذريعة مواجهة فيروس كورونا المستجدّ، توسيع حلقة سيطرته لتشمل أيضاً المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.