أدان الشيخ “عكرمة صبري”، خطيب المسجد الأقصى، في خطبة الجمعة اليوم بالمسجد، منع المصلين الفلسطينيين من الوصول للمسجد لأداء الصلاة.

وقال صبري إنه تم منع المصلين من الوصول للمسجد “بذريعة وباء كورونا، وفي الوقت نفسه فإن اقتحامات المتطرفين اليهود للأقصى مستمرة ولم تتوقف”.

بالتزامن مع ذلك نقلت وكالات أنباء عن فلسطينيين أن الشرطة الإسرائيلية منعت الآلاف منهم من أداء صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى، ما اضطر المئات منهم لأداء الصلاة في الشوارع القريبة من المسجد.

وأوضحوا أن أفراد الشرطة الإسرائيلية منعوا منذ ساعات الصباح الفلسطينيين من غير سكان البلدة القديمة من دخولها، معللين ذلك بالقيود المفروضة للحد من تفشي فيروس كورونا، بما يشمل منع السكان من التحرك لمسافة تزيد عن كيلومتر واحد من منازلهم.

وأضافوا أن أفراد الشرطة دققوا في هويات المواطنين عند بوابات البلدة القديمة بمدينة القدس، ومنعوا من هم من غير سكان البلدة القديمة من دخولها.

من جانبه قال الشيخ عكرمة في خطبته إنه “ما دام المصلي المسلم ملتزما بلبس الكمامة ومستحضرا معه السجادة الخاصة به ومراع للتباعد أثناء الصلاة، فلا أرى مبررا لهذه الإجراءات التي تحرم المسلمين من الصلاة بالأقصى”.

وتابع: “إننا نحث المسلمين بالتوجه إلى الأقصى للصلاة ولإعماره مع الالتزام بالتعليمات الصحية، ونوجه نداء خاصا للمقدسيين بالبلدة القديمة بأن يحرصوا على أداء الصلوات في الأقصى بجميع الأوقات”.

أخطر الأعوام

يأتي هذا المنع للفلسطينيين من الصلاة بالأقصى بذريعة جائحة كورونا في الوقت الذي أصدر فيه مرصد الأزهر تقريرا له أكد فيه أن عام 2020 كان من أخطر الأعوام مرورا على المسجد الأقصى تحت وطأة الاحتلال.

وذكر التقرير أن عام 2020 المنقضي شهد اقتحام أكثر من 18 ألف صهيوني للمسجد الأقصى، وتعمد ذلك في المناسبات الدينية الإسلامية مثل شهر رمضان ووقفة عرفة وغيرها.

وأوضح المرصد أن من أبرز تلك السوابق اقتحام ساحات الحرم الشريف خلال يوم عرفة، بالتزامن مع الذكرى الصهيونية التي يُطلقون عليها “خراب الهيكل”. 

إذْ دخل المسجد 978 مستوطنًا، في استفزاز صارخ لمشاعر المسلمين في شتَّى بقاع الأرض، ودون أي اعتبار لتداعيات مثل هذه الاستفزازات، وفقا لبيان الأزهر.

وقال التقرير السنوي حول الاقتحامات الصهيونية التي تتعرَّض لها ساحات المسجد الأقصى المبارك، إن 18548 صهيونيًّا قد اقتحموا ساحات الأقصى خلال عام 2020، تحت حراسة أمنية مشددة من قِبَل شرطة الاحتلال.

بالإضافة لإقدام مجموعات من المستوطنين على رأسهم شخصيات دينية وحكومية بارزة على اقتحام ساحات الأقصى في المساء، حيث وقاموا بإشعال شموع الشمعدان الصهيوني على أبواب المسجد خلال الاحتفالات بالعيد الصهيوني “الحانوكاه”.