شنّت طائرات حربية إسرائيلية سلسلة غارات، مساء أمس السبت، استهدفت مواقع للمقاومة الفلسطينية في مناطق مختلفة من قطاع غزة، في حين أعلنت “كتائب القسام”، الذراع العسكرية لحركة “حماس”، أن المضادات الأرضية التابعة لها تصدّت للطيران الإسرائيلي.

ويأتي القصف بعد انفجار عبوة ناسفة في دورية عسكريّة لجيش الاحتلال، كانت قد اقتربت من السياج الحدودي، ما أسفر عن إصابة أربعة جنود على متنها، اثنان منهم إصابتهما خطيرة.

وقال شهود عيان وناشطون، إن طائرات الاحتلال قصفت موقع اليرموك التدريبي شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة، كذلك قصفت “موقع تونس” التدريبي شرقي حي الزيتون، جنوبي مدينة غزة، كذلك قصف الطيران الحربي الإسرائيلي أراضي فارغة شرقي حي الشجاعية والتفاح.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، أشرف القدرة، إصابة فلسطينيين اثنين بجراح متوسطة خلال الاستهداف الإسرائيلي لشرق مدينة رفح، جنوب القطاع، وقال “القدرة” إنه جرى نقل المصابين إلى مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار، مشيرًا إلى أن سيارات الإسعاف لا تزال في المنطقة لإجلاء أي إصابات أخرى.

في المقابل، أعلنت “كتائب القسام”، الذراع العسكرية لحركة “حماس”، أن “المضادات الأرضية التابعة لها قامت بالتصدي لطيران العدو الحربي، أثناء إغارته على عدد من الأهداف في قطاع غزة”.

وهذا أول إعلان رسمي من “القسام” عن التصدي، بعد حديث بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية عن الأمر، كما أنه إعلان مفاجئ وغير متوقّع بالنسبة لبعض المراقبين.

بدوره، حمّل المتحدث باسم “حماس”، فوزي برهوم، الاحتلال الإسرائيلي النتائج المترتبة على تصعيده المتواصل ضد أهالي ومقاومة قطاع غزة.

وقال “برهوم”، في تصريح وفقا لـ “العربي الجديد”: إن “حجم الاعتداءات التي طالت العديد من مواقع المقاومة، يعكس نوايا الاحتلال المسبقة بالتصعيد وتوتير الأجواء”.

وأضاف: “على الاحتلال أن يفهم أنه هو الطرف المعتدي والمتمادي من خلال عدوانه وانتهاكاته المستمرة، وأن المقاومة الفلسطينية، التي عهدها العدو جيدًا في أكثر من محطة، لن تتخلى عن واجبها في حماية شعبنا، وستتصرف بكل مسؤولية للدفاع عنه والتصدي لأي عدوان”.