أعلن منسق الأسرى والمفقودين في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”، “يرون بلوم”، الأحد، أن “هناك تقدما في الاتصالات” فيما يتعلق بإمكانية إجراء صفقة تبادل أسرى مع حركة “حماس” الفلسطينية.
وفي تصريح له، قال “بلوم”: إنه يجرى العمل في أكثر من قناة، لكن حركة “حماس” لم تنضج بعد (لعقد صفقة تبادل أسرى)، لكننا في مسار فيه تقدم”.
وأضاف أن الفجوات بين مطالب “حماس” وما يمكن لـ(إسرائيل) تقديمه كبيرة جدا.
جاءت تصريحات “بلوم”، مع إذاعة “ريشت بيت”، التابعة لهيئة البث المحلية، ردا على والدة الجندي “هدار غولدين”، التي اتهمته في تصريحات للقناة 12 العبرية، السبت، بأنه يهمل قضية الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
وفقدت آثار الجنديين “غولدين” و”آرون شاؤول”، خلال العدوان الذي شنته (إسرائيل) على قطاع غزة، بدءا من 8 يوليو/تموز 2014، لغاية 26 أغسطس/آب من العام نفسه.
وفي مطلع أبريل/نيسان 2016، كشفت كتائب القسام، الجناح العسكري لـ”حماس”، للمرة الأولى عن وجود 4 إسرائيليين أسرى لديها، دون أن تكشف بشكل رسمي إن كانوا أحياء أم أمواتا.
فيما أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن فقدان جنديين في قطاع غزة خلال العدوان، لكن وزارة الأمن الإسرائيلية عادت وصنفتهما على أنهما “قتيلان مجهولا موقع الدفن”، لقيا مصرعهما خلال المعارك التي وقعت بين المقاتلين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية.
وإضافة إلى الجنديين، تحدثت تل أبيب عن فقدان إسرائيليين اثنين أحدهما من أصل إثيوبي والآخر من أصل عربي، دخلا غزة بصورة غير قانونية خلال عامي 2014 و2015.
وعن مصير المدنيين الإسرائيليين الاثنين المفقودين في القطاع قال “بلوم”، “حسب التقديرات فإنهما أحياء”.
وكشف “بلوم”، أنهما سبق أن اجتازا السياج المحيط بقطاع غزة، وتمت إعادتهما إلى (إسرائيل)، لكنهما أعادا الكرة وتم أسرهما في القطاع.
وتشن والدة الجندي “غولدين”، هجوما متواصلا على الحكومة الإسرائيلية والجيش، وتعتبر أن ابنها لا يزال حيا لكن (إسرائيل) قررت إعلان وفاته رفقة الجندي الثاني “شاؤول”، لتجنب الضغط عليها من أجل عقد صفقة تبادل مع حركة “حماس” تضطر بموجبها إلى الإفراج عن مئات وربما أكثر من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وأكدت “حماس” في أكثر من مناسبة أنها لن تكشف عن مصير الإسرائيليين ما لم تفرج تل أبيب عن أسرى فلسطينيين أعادت اعتقالهم في السنوات الماضية بعد الإفراج عنهم في صفقة تبادل عام 2011.
وتقول “حماس”، إنها ستكون مستعدة لاحقا لتسليم الأسرى مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية وبخاصة ذوي الأحكام العالية.
وتطالب “حماس” بضرورة إطلاق سراح أسرى “صفقة شاليط” الذين تمت إعادة اعتقالهم، كمقدمة لأي مفاوضات حول صفقة تبادل ثانية.
وأبرمت الحركة في أكتوبر/تشرين الأول 2011 صفقة تبادل مع (إسرائيل) بوساطة مصرية، تم بموجبها إطلاق سراح 1027 معتقلا فلسطينيا، مقابل إطلاق “حماس” سراح الجندي “جلعاد شاليط” الذي كان محتجزا لديها.
لكن (إسرائيل) أعادت في يونيو/حزيران 2014 اعتقال 60 من الفلسطينيين المفرج عنهم، من الضفة الغربية.
يذكر أن (إسرائيل) تعتقل في سجونها نحو 6500 أسير فلسطيني، أغلبهم من سكان الضفة الغربية، وفقا لإحصاءات فلسطينية رسمية
اضف تعليقا