على مدار 12 ساعة الماضية كررت دولة الاحتلال الإسرائيلي ما صنعته على مدار السنوات الأخيرة، من قصف وقتل وتدمير وإرهاب، دون ردع دولي أو تدخل عربي يذكر.
ومنذ مساء “الاثنين” 25 مارس وحتى فجر “الثلاثاء”، شن الطيران الحربي الصهيوني 50 غارة استهدفت بنايات سكنية ومقرات مدنية ومواقع للمقاومة وأراض زراعية، أسفرت عن إصابة 10 مواطنين.
ومن أبرز المواقع المستهدفة؛ مكتب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إسماعيل هنية، ومقر الأمن الداخلي بغزة، ومقر شركة الملتزم بغزة.
في المقابل أطلقت فصائل المقاومة رشقات صاروخية على مستوطنات غلاف غزة.
وأعلنت الغرفة المشتركة للمقاومة أن هذه الرشقات ردًّا على عدوان الاحتلال محذرة بأنه إذا زاد القصف زادت المقاومة من ردها.
وجاءت هذه الجولة من التصعيد بعد إصابة سبعة مستوطنين في سقوط صاروخ على مستوطنة مشميرت شمال “تل أبيب” أعلن الاحتلال أنه أطلق من غزة دون أن تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إطلاقه.
وخوفا من تواصل الاعتداء الصهيوني على القطاع، أعلنت وزارة التربية و التعليم بغزة، تعليق الدراسة.
كما أعلنت جامعتا الأقصى وفلسطين تعليق العمل، وكذلك أغلقت المصارف ومؤسسات الإقراض أبوابها، نظرا للأوضاع الراهنة.
المقاومة لن تستلم
ومن جهته، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، أن أي تجاوز للخطوط الحمراء من قبل الاحتلال (لم يحددها)، فإن شعبنا لن يستسلم له والمقاومة قادرة على ردعه.
وقال هنية، في تصريح صحفي، إن القضية الفلسطينية تتعرض لهجمة شاملة في مختلف المستويات والجبهات في القدس والضفة وغزة وكذلك الاسرى داخل سجون الاحتلال.
الاحتلال يحبس أنفاسه
وفي ظل هذا التصعيد، أعلنت قيادة الجبهة الداخلية بالجيش الإسرائيلي، عن تعطيل المدارس في جميع مستوطنات “غلاف غزة”، وكذلك في عسقلان، وأوفكيم، والمجلس الإقليمي “بني شمعون” و”حوف أشكلون”.
وعقب تقديرات أمنية، قررت الجبهة الداخلية توسيع دائرة البلدات التي يشملها تعطيل الدراسة، لتشمل جميع المدارس والكليات والمعاهد وجامعة “بن غوريون” في مدينة بئر السبع، وكذلك المدارس في مدينة أسدود وبلدة “كريات جت”.
وبعد لقائه بفترة وجيزة مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وقبل مغادرته واشنطن متوجها إلى إسرائيل، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إن “الجيش الإسرائيلي سيرد بقوة على إطلاق الصواريخ، وأن حماس يجب أن تعلم أننا لن نتردد في الدخول في جميع الخطوات الضرورية، إذ لا يتعلق ذلك بأي مناسبة أو تاريخ بل باحتياجات أمن إسرائيل”.
“إسرائيل” تخترق الهدنة
وعلى الرغم من التوصل لقرار وقف إطلاق النار بوساطة مصرية بين إسرائيل والفلسطينيين بقطاع غزة، وقامت قاذفات إسرائيلية بشنّ غارات فجر “الثلاثاء” 26 مارس، على أهداف إضافية لحركة حماس.
وقبل استئناف الغارات الإسرائيلية على غزة، أجمعت الفصائل الفلسطينية على احترام وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية.
وأكد مسؤول المكتب الصحفي في الجبهة الديمقراطية بقطاع غزة “وسام زغبر”، أن المقاومة ملتزمة بالهدوء في حال التزم الاحتلال، وأوضح أنه في حال تمادى الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه سندافع عن شعبنا وسنرد بقوة.
وأعلنت وحدة الإرباك الليلي، استئناف فعاليات الإرباك بدءً من “الثلاثاء”، على طول الحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة، وقالت إن الإرباك سيبدأ من الساعة السابعة مساء وحتى ساعات الفجر.
مجلس الأمن يناقش التطورات
وفي سياق متصل من المقرر أن يعقد مجلس الأمن، اليوم، جلسة يناقش خلالها تطورات القضية الفلسطينية عقب المستجدات الأخيرة في قطاع غزة، والقصف الإسرائيلي على بالقطاع.
كما يستمع المجلس إلى إحاطة المبعوث الأممي لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف.
اضف تعليقا