ألغى رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتانياهو”، تصريح عمل بعثة المراقبين الدوليين في الخليل (التواجد الدولي المؤقت في الخليل)، والتي كانت تعمل منذ 25 عامًا هناك.

وقال “نتنياهو” على “تويتر”، إنه “قرر عدم تمديد مهمة قوة المراقبين الدوليين (TIPH) التي تعمل في مدينة الخليل”.

وأضاف: “لن نسمح بتمديد تواجد قوة دولية تعمل ضدنا”.

ونشرت قوة “الوجود الدولي المؤقت” في الخليل، عام 1994، عقب مجزرة الحرم الإبراهيمي، التي راح ضحيتها 29 مصليا وجرح 150 آخرين.

وتم إيفاد قوة التواجد الدولي المؤقت (TIPH) في الخليل، أكبر مدن الضفة الغربية، لمراقبة الأوضاع في المدينة المنقسمة لجزئين يشمل الأول مساحة 80% منها، وتسيطر عليه السلطة الفلسطينية، فيما يقع الآخر تحت سيطرة (إسرائيل).

وتتكون البعثة من مراقبين قادمين من الدنمارك وإيطاليا والنرويج والسويد وسويسرا وتركيا، وتتمثل مهمتها في مراقبة وتدوين الحوادث، التي يرتكبها كلا الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.

وفي المقابل، أكدت الرئاسة الفلسطينية أن رفض الحكومة الإسرائيلية تمديد مهمة قوة التواجد الدولي المؤقت في مدينة الخليل يعني تخليها عن تطبيق اتفاقيات وقعت برعاية دولية.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، في بيان صدر عنه مساء “الاثنين” 28 يناير: “إن عدم تجديد الحكومة الإسرائيلية لقوات التواجد الدولي المؤقت في الخليل يعني تخليها عن تطبيق اتفاقيات وقعت برعاية دولية، وتخليها عن الوفاء بالتزاماتها بموجب هذه الاتفاقيات، وهو أمر مرفوض، ولن نقبل به إطلاقا”.

وتابع أبو ردينة: “نطالب الدول الراعية لتوقيع هذه الاتفاقية، بموقف واضح تجاه هذا الموقف الإسرائيلي الخطير، والعمل الفوري للضغط على الحكومة الإسرائيلية لمواصلة العمل على تطبيقها وفق ما تم الاتفاق عليه، وعدم التصرف مع إسرائيل كدولة فوق القانون”.

وأكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية أن “إسرائيل بتجاهلها لكل الاتفاقيات الموقعة، ورفضها الالتزام بتنفيذ تعهداتها، تصر على خلق أجواء التصعيد والتوتر والفوضى في المنطقة والتي لا يمكن التنبؤ بنتائجها”.

وختم “أبو ردينة تصريحه” بالقول: “هذا دليل للمجتمع الدولي، بأن إسرائيل لا تحترم قرارات الشرعية الدولية، والاتفاقات الموقعة معها برعاية دولية، وهو استمرار لسياسة التصعيد الإسرائيلية ضد شعبنا وأرضنا”.