اندلعت مشادة كلامية بين وزراء في الحكومة الإسرائيلية، خلال الجلسة التي عقدت في خضم المعركة في جنوبي البلاد بين المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وجيش الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في أعقاب الهجوم المباغت الذي شنته حركة “حماس”.

فيما تحدثت وسائل إعلام عبرية، عن صراخ ومشادات كلامية خلال محاولة الوزراء الإسرائيليين فهم ما حصل في مواقع الاحتلال العسكرية ومستوطنات غلاف غزة التي توغل فيها عناصر القسام في عملية خاطفة أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 600 إسرائيلي وإصابة أكثر من 2000 آخرين.

من جانبها، ذكرت القناة “13”، أن وزير العلوم في الحكومة أوفير أكونيس، تساءل عن سبب عدم حضور رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، وعبر عن استيائه من غيابهما عن الاجتماع.

كما رد وزير الشؤون الاجتماعية عميحاي شيكلي عليه قائلا “اصمت”، فرد عليه وزير ثالث (لم يذكر اسمه): “لا تقل لنا أن نصمت”.

من جهة أخرى، أشار وزير الأمن يوآف غالانت، إلى دورهما الميداني، وقال: “لا يمكنهما تقديم إحاطات (حول تطورات الوضع) طوال اليوم.

وقال نتنياهو مقاطعا، إن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، سيمثلان في جلسة للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية لتقديم صورة أكثر دقة عن تطور الأوضاع الميدانية، وتقديم تفسيرات لما حصل أمام القيادة السياسية.

وحينها، رد أكونيس قائلا: “كان لدينا فشل استخباراتي، أريد أن أعرف ما حدث هنا، أنا لا أهاجم الجيش الإسرائيلي، لكن كل مواطن في إسرائيل يسأل: ماذا حدث هنا؟”.

وأجابه الوزيران ميكي زوهار ويوآف كيش: “هذا ليس الوقت المناسب لمناقشة هذا الأمر، هذا الوقت القتال”.

فيما دعا عدد من الوزراء خلال الاجتماع إلى “قطع الإنترنت عن قطاع غزة، حتى لا يتمكنوا من نشر ما ينتشر على شبكات التواصل الاجتماعي”.

وقالت الوزيرة ماي غولان: “يجب تدمير البنية التحتية بأكملها في غزة حتى النخاع وقطع الكهرباء عنها على الفور”.

وتابعت: “الحرب ليست ضد حماس بل ضد دولة غزة”، فرد وزير الطاقة، يسرائيل كاتس قائلا: “لقد أصدرت تعليماتي بالمشاركة مع المستشارة القضائية للحكومة بقطع الكهرباء على الفور عن قطاع غزة”.

اقرأ أيضًا : شباب قطاع غزة يعلقون فاعليات السلك العازل