كشفت وسائل إعلام عبرية محلي، إن إسرائيل تتجه إلى رفض الإفراج عن جثامين الشهداء الفلسطينيين المحتجزة لديها، بناء على طلب مقدم من أسرة جندي مفقود في قطاع غزة،
وحسب هيئة البث الإسرائيلية، الأربعاء، فإن وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بنيت أوعز إلى الجيش وأجهزة الأمن بعدم تسليم جثامين الشهداء الفلسطينيين إلى ذويهم بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية.
وعادة ما تحتجز إسرائيل جثامين الشهداء الفلسطينيين الذين يقتلوا خلال ما تقول إسرائيل إنه تنفيذ أو محاولة تنفيذ هجمات ضد إسرائيليين.
وتقدر مؤسسات حقوقية فلسطينية وجود عشرات الجثامين، تحتجزها إسرائيل في ثلاجات خاصة أو ما يعرف بمقابر الأرقام.
ويلجأ ذوي الشهداء عادة الى المحكمة العليا، أعلى هيئة قضائية في إسرائيل، للالتماس ضد استمرار احتجاز أبنائهم، لكن المحكمة تتبنى في معظم الأحيان مواقف الحكومة والجيش الإسرائيلي.
وقالت هيئة البث إن قرار بنيت “جاء بعد سلسلة مشاورات أجراها بشأن قوة الردع الإسرائيلية مع مسؤولين كبار في الأجهزة الأمنية”.
وأشارت إلى أنه سيتم طرح السياسة الجديدة هذه على المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية “الكابينت” للمصادقة عليها.
ونقلت هيئة البث عن مصدر سياسي إسرائيلي، لم تسمه، قوله إن “الحديث يدور عن طلب قدمته عائلة الجندي الإسرائيلي المفقود هدار غولدين إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي”.
وأضاف المصدر ذاته: أعرب نتنياهو عن استعداده لتغيير سياسة الحكومة في هذا الصدد وأوعز إلى الأجهزة الأمنية بفحص أبعاد هذا التغيير”.
وهدار غولدين واحد من 4 إسرائيليين تقول تل أبيب إنهم فقدوا في قطاع غزة خلال الحرب الإسرائيلية على القطاع عام 2004.
ولم يتضح مصير الجندي حتى الآن، لكن إسرائيل تعتقد أنه قتل وفصائل فلسطينية تحتفظ بجثمانه.
وفي هذا الصدد، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن والدي الجندي غولدين إشادتهما بقرار بنيت .
وتطالب حركة “حماس” بأن تفرج إسرائيل عن أسرى من السجون الإسرائيلية مقابل الحصول على معلومات عن الإسرائيليين المفقودين وإتمام عملية تبادل أسرى.
ووفق إحصائيات رسمية صدرت عن هيئة شؤون الأسرى ( تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية) وصل عدد المعتقلين الفلسطينيين لـ5000 معتقل، بينهم 200 طفل، و40 معتقلة، و400 معتقل إداري (معتقلون بلا تهمة)، و700 مريض.
اضف تعليقا