قال وزير الخارجية الإسرائيلي، الإثنين، إن وفدًا من تل أبيب وصل إلى واشنطن لبحث إمكانية التوصل لاتفاق عدم اعتداء بين إسرائيل ودول الخليج.
وحسب الوزير “يسرائيل كاتس”، خلال مقابلة أجراها مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن الوفد يضم ممثلين عن وزارة الخارجية ومكتب الأمن القومي ووزارة الجيش ووزارة العدل، مشيرا إلى أنه “سيتم طرح مشروع ربط السعودية ودول الخليج بشبكة لسكك الحديد ترتبط مع ميناء حيفا والموانئ الإسرائيلية الأخرى على البحر الأبيض المتوسط”.
وجاء تصريح الوزير الإسرائيلي تأكيدًا لما أشار إليه في تصريحات صحفية سابقة (21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي)، ذكر فيها أن (إسرائيل) تعمل على تسوية “اللاحرب” مع دول الخليج، واتهم إيران بأنها التهديد الرئيسي في المنطقة، من خلال دعمها لمنظمات “إرهابية” على حد تعبيره.
ونقلت صحيفة “معاريف” العبرية عن “كاتس”، في تصريحاته التي أدلى بها في مؤتمر صحيفة “جيروزاليم بوست” الدبلوماسي السنوي: “الولايات المتحدة تعمل إلى جانب (إسرائيل) على تسوية اللاحرب بين (إسرائيل) ودول الخليج”، مشددا على أن العقوبات الأمريكية على إيران مهمة وبجب استمرارها.
وأضاف أنه “بموجب خطة الرئيس ترامب للسلام، سيتم بناء خط سكة حديد يربط الخليج عبر الأردن إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط في مدينة حيفا”.
وتابع الوزير الإسرائيلي: “الاحتجاجات التي نشهدها هذه الأيام في العراق ولبنان وإيران دليل على أن الضغط ينجح”.
وكانت القناة الـ12 الإسرائيلية قد أفادت بأن دولة الاحتلال تهدف إلى إقامة علاقات ودية مع دول الخليج وإطلاق التعاون بينها في مختلف المجالات، بما فيها محاربة الإرهاب وتقديم المصالح الاقتصادية المشتركة، مع التزام الطرفين بعدم الانضمام إلى أي تحالفات عسكرية أو أمنية موجهة ضد بعضهما البعض.
وأكد الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” مرارا سعيه إلى إنشاء تحالف إقليمي يضم حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة لتوحيد جهودها من أجل مواجهة “التهديدات الإيرانية”، وسط مؤشرات عدة على تقارب بين (إسرائيل) من جهة ودول الخليج، بينها السعودية والإمارات والبحرين، من جهة أخرى، رغم غياب أي علاقات رسمية بين الطرفين.
اضف تعليقا