قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، الثلاثاء، إن إسرائيل “فشلت في تحقيق أي من أهدافها” في الحرب على قطاع غزة، رغم التدمير وحرب الإبادة.

وأضاف هنية، في كلمة ألقاها بمؤتمر الدورة السادسة للجمعية العمومية للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في العاصمة القطرية الدوحة، أن إسرائيل رسمت 3 أهداف لعدوانها، وهي: القضاء على المقاومة، واستعادة الأسرى، والتهجير من غزة باتجاه الأراضي المصرية، ولم تحقق أيا منها.

وأوضح أن الاحتلال رسم 4 مراحل للحرب، وهي القصف الجوي، والدخول البري، والعمليات المركزة ضد المقاومة، والمرحلة السياسية، مؤكدا: “رغم الثمن الباهظ والمجازر وحرب الإبادة، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي فشل في تحقيق أي من أهدافه في الحرب على قطاع غزة، وخسائره وقتلاه في ميادين المعركة أكثر مما يعلنه”.

وأشار إلى فشل جيش الاحتلال بعد نحو 100 يوم من الحرب في استرداد أي أسير لدى المقاومة بقطاع غزة، مشددا على أن الاحتلال الإسرائيلي لن يستطيع مطلقا استرداد أسراه إلا بالإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

وعن هدف التهجير مضى هنية قائلا: “سقط الهدف بفعل صمود شعبنا وانغراسه في أرضنا، فقد دخل أهل غزة العالقون خارجها إليها، ولم يخرج سكانها خارجها (أثناء الحرب)”، مشيرا إلى أن وأشار إلى أن المنطقة كلها على “صفيح سخين” خصوصاً على جبهة لبنان.

أما هدف القضاء على حماس، فأكد هنية أن الاحتلال لن يتمكن من تحقيقه، قائلا: “العدو واهم.. حماس لأن حماس هي الناس، ولا يمكن القضاء عليها لأنها موجودة في غزة والضفة والقدس وفي الشتات، وفي ضمائر الأمة وأحرار العالم”، لافتاً إلى أنّ عملية “طوفان الأقصى” كشفت عن الوجه الحقيقي لكيان الاحتلال اللاأخلاقي واللاديمقراطي.

وأضاف أن  قوات الاحتلال تنكل يوميا بأهالي الضفة، والتطورات هناك خطيرة جدا، إذ استشهد أكثر من 350 فلسطينيا في الضفة منذ “طوفان الأقصى”.

وبشأن خسائر إسرائيل في الحرب، قال هنية إنها “تحدث يومياً على يد أبطال المقاومة، وهي أكبر بكثير مما يعلن عنه الاحتلال”. وتابع: “جبهة المقاومة في غزة قوية متماسكة واعدة ولديها نفس استراتيجي طويل، وقيادة وتحكم وسيطرة، وهذا مبعث فخر لكل أبناء الأمة وأحرار العالم”.

واستطرد: “دور الأمة وعلمائها دور كبير على محور دعم المقاومة، ونرى أن دول العالم تصب السلاح إلى الاحتلال عبر جسور جوية وحاملات طائرات، وآن الأوان لدعم المقاومة بالسلاح، لأن هذه معركة الأقصى، وليست معركة الشعب الفلسطيني وحده”.

ووجه هنية كلامه للحاضرين قائلا: “السادة العلماء يمكن أن يشكلوا فرقا ووفودا ويزوروا المسؤولين في دولهم، وحتى يمكنهم تشكيل وفود لزيارة العديد من الدول، للحديث حول فلسطين والقدس وضرورة وقف العدوان على غزة”.

ودعا هنية الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لإصدار رسالة خاصة إلى أهل غزة، تضمد جراحهم، وتساند مُجاهديهم، وتؤكد لهم التزامات علماء الأمة تجاههم، مجددا الدعوة لدعم صمود أهل غزة بكافة الوسائل الطرق”.

اقرأ أيضا: جيش الاحتلال يعلن مقتل 4 جدد من قواته في غزة