يصدّر الإعلام الإماراتي صورة مختلفة للدولة الخليجية عن واقعها المؤذي حيث المبان العالية والمنتجعات الفارهة والحياة السعيدة وكذلك تصوير الإدارة الإماراتية بأنها رسولة خير تحمله إلى البلدان والعالم بأسره.

وخلف الكواليس يوجد القمع والاستبداد والتنكيل واعتقالات بالجملة لنشطاء الرأي والمدافعين عن حقوق الإنسان أما على سبيل الحياة الاجتماعية فإن الخوف يسود في دولة الحديد والنار.

كما تتجسس الحكومة على الشعب الذي يخشى توجيه الانتقادات لها لأنه يعلم مدى البطش الذي يلحق بمن ينتقد العائلة الحاكمة حتى المقيمين لا يأمنون على أنفسهم فيها.. لكن كل ما ذُكر من قمع لن يكون مثقال ذرة فيما يحدث باليمن.

احتلت الإمارات اليمن بمساعدة المملكة العربية السعودية وأعلنت أنها جاءت لتخلّص البلاد من ميليشيات جماعة أنصار الحوثي لتنكّل بأهلها وتقوم بتهجيرهم وتستحوذ كالمافيا على مقدراتهم وتنشر الفتن بين السكان.

دولة الخراب

دولة ابن زايد التي تدّعي أنها دولة “السعادة” حوّلت اليمن السعيد إلى بلد حزين بعدما قامت بقصف المدنيين وحاصرتهم حتى ماتوا جوعاً كما أنها اعتقلت أبناءهم ونكّلت بهم ليدينوا لها بالولاء.

علاوة على ذلك، فقد نشرت مجلة (Marianne) الفرنسية، تقريراً كشفت فيه أن الإمارات موّلت هجمات عسكرية في عدة محافظات، عبر دعم الميليشيات ودفع المرتزقة لانتهاكات وتقويض القانون.

كما نقل التحقيق شهادات لمسئولين يمنيين يشتكون من سيطرة دولة ابن زايد على أجزاء من بلادهم وإثارة الفتنة وحروب الأشقاء بينهم فضلا عن نهب وسرقة موارد البلاد.

الاغتيالات والمرتزقة 

تحدثت صحف دولية عن إرسال الإمارات لقوات النخبة والمرتزقة الأجانب إلى عدن لصد الحوثيين، كاشفة أنه من خلال التدخل في اليمن، كان للنظام الإماراتي هدف خفي ألا وهو السيطرة على جنوب البلاد وموانئها الاستراتيجية وهو ما حققته بشكل تدريجي دون اعتبار لليمنيين ومصالحهم.

كذلك وثّقت مراكز أبحاث دولية أن بعض من جرائم الإمارات في اليمن تمت بالتعاقد مع مرتزقة من الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية لتنفيذ اغتيالات ضد شخصيات اعتبارية.

ولفتت إلى أن مرتزقة إسرائيليين وأمريكيين شاركوا في عمليات الاغتيال الإماراتية في عدن، منها استهداف البرلماني اليمني إنصاف مايو، رئيس الفرع المحلي لحزب الإصلاح (إسلامي) في عدن، والآن أصبحت تدعم انفصال الجنوب وتريد تمزيق البلاد كي يتسنى لها الاستحواذ على الموانئ والمقدرات اليمنية.

الخلاصة أن الوجه التي تخفيه الإمارات عن العالم يحمل في طياته الاغتيالات والمرتزقة والاستحواذ على المقدرات اليمنية في حين تدّعي دولة ابن زايد أنها تحمل الخير لجميع البلدان.. لكن تم كشفها بأنها هي دولة الخراب في الشرق الأوسط.

اقرأ أيضًا : كيف تفرض الإمارات رقابة جماعية على نشطاء كوب 28 ؟