يسعى محمد بن سلمان ولي العهد السعودي إلى تغيير هوية المجتمع ببلاد الحرمين وتحويلها من مجتمع محافظ إلى مجتمع يسوده الانحلال والفساد الأخلاقي، وقد بدأ في تنفيذ خطته تلك عن طريق إقامة الحفلات الماجنة والراقصة مع استجلاب فنانين أجانب من جميع أنحاء العالم بآلاف الدولارات.

 

ولعل ذلك ظهر جلياً في حفلات عيد الهالوين التي أقيمت في بلاد الحرمين وقد فاجأت القاصي والداني من كم الانحلال والفساد فيها علاوة عن حوادث التحرش الجنسي وفساد الأخلاق.

 

وكي يستمر مسلسل التغيير في المجتمع المحافظ كان ولابد أن يتم التأثير على الأطفال والطلبة بالمدارس عن طريق تغيير مناهج التعليم كي تصبح مناسبة لولي العهد الذي يظهر في دور الحاكم المنفتح على الثقافات الغربية لكنه عمل على محو هوية المملكة في المدارس.

 

ومنذ صعود ولي العهد محمد بن سلمان إلى سدة الحكم تغيرت مناهج التعليم في المملكة شيئاً فشيئاً حتى باتت تخدم حاكم السعودية الفعلي الديكتاتور فتمت تفعيل بنود ولاة الأمر وطاعة الحكام وعدم الخروج عليهم وتم إهمال وحذف بنود القضية الفلسطينية ومعاداة اليهود المغتصبين.. فكيف تمت تغير المناهج بهذا الشكل؟!.

 

 

تغييرات جوهرية

 

في عام 2017 ومع صعود ولي العهد للحكم أقر وزير التعليم السعودي حمد آل الشيخ تغييرات جوهرية لتطوير التعليم في المملكة، لكنه لم يكن تطويراً بقدر أنه تغيير لهوية السعودية في الكتب الدراسية.

 

كما تم رصد عدة نقاط طرأت على المناهج في المملكة كان أهمها إلغاء النصوص المعادية لليهود والصهيونية وكذلك حذفت النصوص التي تهاجم الحركة الصهيوينة والتي كانت تتحدث عن القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في استراداد كامل أرضه.

 

ولعل تلك النقطة بالأخص هي مقدمة لما ينوي أن يفعله ولي العهد السعودي في المستقبل من تطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي فأراد أن يجهز جيلاً يقبل ذلك الخضوع ويراه أمراً طبيعياً.

 

علاوة على ذلك فقد تم إلغاء المحتوى الذي يحارب الشذوذ الجنسي وكذلك تم حذف الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تحرم السحر والشعوذة وكذلك المسائل الخاصة بالعقيدة وتمت إضافة المصطلحات المعادية للخلافة العثمانية.

 

آداة في يد اليهود والأمريكان

 

انتقد الشعب السعودي بطبيعته التغييرات التي طرأت على التعليم والتي ستمس أبنائهم بشكل مباشر والتي سوف تعمل على تشكيل شخصياتهم وبناء آرائهم الفكرية في المستقبل لكن محمد بن سلمان لم يترك المجال لأحد كي ينتقد فقام بتفعيل قبضته الأمنية تجاه كل يتحدث عن سياسات التعليم في المملكة.

 

وتساءل البعض لمصلحة من يقوم محمد بن سلمان بكل هذه التغيرات والاجابة تكمن في أنه أصبح أداة في يد الولايات المتحدة التي تريد زرع الانحلال بمجتمع المملكة بجانب دولة الاحتلال الإسرائيلي والتي بسببها تم حذف كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

 

الخلاصة أن محمد بن سلمان أراد تغيير الهوية السعودية المحافظة تسخيراً لأهدافه في السيطرة على كامل مقاليد الدولة وخدمة لولاة أمره من اليهود والامريكان.

 

اقرأ أيضاً : هواجس الانقلاب تحول بين حضور ولي العهد السعودي للقمة العربية في الجزائر