اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي على مدار اليومين الماضيين بأنباء عن دخول الشيخ سلمان العودة “الداعية السعودي المعروف” في حالة إضراب عن الطعام داخل سجون النظام السعودي، وذلك اعتراضا على الممارسات والانتهاكات التي تعرض لها داخل السجن منذ اعتقاله.
وذكر حساب المغرّد الشهير «مجتهد» على تويتر أنّ الدّاعية سلمان العودة مُنع الاتصال معه في محبسه وبدأ إضرابًا مفتوحًا عن الطعام حتى يُطلق سراحه أو يُعامل بمبررات شرعية للاعتقال.
واُعتُقل الدكتور سلمان العودة ضمن حملة اعتقالات موسعة بدأتها الأجهزة الأمنية السعودية السبت الماضي، وشملت أساتذة جامعات ومثقفين وكُتّابًا واقتصاديين ودعاة ومحامين وشعراء وإعلاميين، وبعدما كتب تغريدة دعا فيها الله أن يؤلّف بين قلوب حكام المسلمين، بعد الاتصال الذي تم بوساطة أميركية بين أمير قطر وولي العهد السعودي، ولم تعلن السعودية عن عدد المعتقلين ولا التهم الموجهة لهم.
وقد أثار خبر اعتقاله غضب كبير وعارم في الشارع السعودي، حيث أكد المغردون علي موقع التواصل الاجتماعي تويتر، أنه مظلوم مما نسب له، وأنه من الأشخاص الذين يحبون السعودية، ويدعون بالخير، إضافة إلي أنه يرعي أولاده وبناته بعد وفاة زوجته
فيما انتشر عبر موقع التدوينات الصغيرة تويتر هاشتاج #إضراب_سلمان_العوده حيث استعرض الهاشتاج الأخبار الخاصة باعتقال الشيخ والانتهاكات التي تعرض لها.
وفقا لمراقبين فإن حملات الاعتقال التي قام بها بن سلمان مؤخرا، تمثل ذروة هجوم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على خصومه الحركيين الذين يطالبون الحكومة بوقف الفساد المالي والإداري والإفراج عن المعتقلين السياسيين، في حين أرجعها البعض إلى اعتزام الملك سلمان التنازل عن العرش لابنه ولي العهد الأمير محمد، الذي يهيمن على الشؤون الاقتصادية والدبلوماسية والسياسة الداخلية.
ولمع نجم الشيخ سلمان العودة، وهو أستاذ سابق في كلية الشريعة، منذ تسعينيات القرن الماضي؛ بعدما وقّع على «خطاب المطالب» الذي طالب الحكومة آنذاك بإحداث انفراجة سياسية في البلاد وبمشاركة شعبية أكثر، وانتهى الأمر باعتقاله لمدة خمس سنوات، قبل أن يُفرج عنه عام 1999.
اضف تعليقا