شهدت مدن الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك طولكرم وبيت لحم وقلقيلية، إضرابًا شاملاً يوم الثلاثاء، حيث توقفت جميع جوانب الحياة حدادًا على أرواح الشهداء الذين قتلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه خلال الساعات الـ24 الأخيرة.

وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، بدأ الإضراب في بيت لحم حدادًا على روح الشهيد خليل سالم خلاوي، الذي استشهد مساء الاثنين بعد إصابته برصاص المستوطنين خلال هجومهم على المنازل في قرية واد رحال جنوبي المدينة.

الإضراب في بيت لحم جاء تلبية لدعوة لجنة التنسيق الفصائلي، حيث شمل كافة مناحي الحياة في المدينة باستثناء القطاع الصحي. وبهذا الصدد، دعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” إلى “يوم غضب ونفير عام” في كافة أنحاء الضفة الغربية، اليوم الثلاثاء، بهدف “إشعال نقاط التماس والمواجهة مع قوات الاحتلال والمستوطنين”. 

وأكدت حماس في بيانها أن “الاقتحامات والاعتداءات التي ينفذها المستوطنون الإرهابيون على محافظات الضفة، وآخرها الاعتداء على بلدة واد رحال والذي أسفر عن استشهاد الشاب خليل سالم زيادة، تُعد دليلًا على السلوك الإجرامي للاحتلال تجاه أبناء شعبنا في كل مكان”.

وأضافت الحركة: “ننعي شهيد بيت لحم البطل ونؤكد أن هذه الهجمات التي تنفذها مليشيات المستوطنين، وما يرافقها من عمليات سطو وحرق وتنكيل، تكشف الوجه الحقيقي لسياسات الاحتلال الرامية إلى الاستيلاء الكامل على الضفة الغربية”. كما دعت الحركة جماهير الشعب الفلسطيني إلى “مواصلة الاشتباك والغضب الجماهيري والتصدي للمستوطنين بشتى الوسائل، وتفعيل كل أدوات المقاومة”.

في السياق ذاته، أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في مدينة طولكرم عن إضراب عام حدادًا على أرواح الشهداء الذين سقطوا في مخيم نور شمس على يد قوات الاحتلال. ووفقًا للتقارير، استشهد خمسة فلسطينيين، بينهم طفلان، مساء الاثنين نتيجة قصف جوي شنته طائرة إسرائيلية مسيرة على المخيم. وقد اقتحمت قوات الاحتلال مدينة طولكرم بعدد من الآليات العسكرية، دون الإبلاغ عن اعتقالات، في وقت كانت فيه طائرات الاستطلاع تحلق بكثافة على ارتفاعات منخفضة.

الاقتحامات الإسرائيلية شملت أيضًا بلدة الرام شمالي مدينة القدس المحتلة، حيث اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين من عائلة واحدة بعد مداهمة منزلهم وتخريب محتوياته.

اقرأ أيضًا : استشهاد خمسة فلسطينيين في قصف للاحتلال على منزل بمخيم نور شمس في طولكرم