أطلقت القوات التابعة للواء الانقلابي خليفة حفتر صراح محمود الورفلي المتهم بإعدام العشرات من الليبيين بدم بارد في الشوارع.

وقالت مصادر في مدينة بنغازي الليبية أن الشرطة العسكرية التابعة لحفتر أطلقت الخميس سراح القيادي العسكري محمود الورفلي بعد ساعات من تسليمه نفسه إليها للتحقيق معه في اتهامات بارتكاب جرائم حرب تمثلت في إعدام عشرات المعتقلين والأسرى بذريعة ضلوعهم في الإرهاب.

وقالت المصادر إن إطلاق سراح الورفلي “آمر المحاور بالقوات الخاصة التابعة لحفتر” كان على خلفية تهديدات أطلقها موالون له بالهجوم على مقرات تابعة لقوات اللواء الليبي المتقاعد داخل مدينة بنغازي ونقاط أمنية عسكرية تابعة للكتيبة 106 التي يقودها خالد نجل خليفة حفتر.

وكان الورفلي قد أعلن في تسجيل مصور عزمه على تسليم نفسه إلى الشرطة العسكرية التابعة لقوات حفتر ببلدة المرج التي تقع شرق بنغازي، وقال إن ذلك يأتي لاستكمال التحقيقات الخاصة بمحاكمته في ما يتعلق باتهامه بجرائم تتمثل في الإعدامات المتكررة بمدينة بنغازي.

وكانت بنغازي شهدت الليلة الماضية حالة من الفوضى تسبب فيها موالون للورفلي، وقال شهود عيان إن مسلحين عسكريين ومدنيين موالين للرائد الورفلي أغلقوا أغلب الشوارع والطرق الرئيسية بالمدينة احتجاجا على إعلانه تسليم نفسه.

وفي أغسطس الماضي أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق محمود الورفلي لضلوعه في قتل 33 شخصا رميا بالرصاص، ولاحقا طالبت المدعية العامة في المحكمة فاتو بنسودا بتنفيذ مذكرة الاعتقال.

بيد أن القوات التابعة لحفتر رفضت الاستجابة لطلب المحكمة الجنائية، كما أن الضابط المفرج عنه واصل تنفيذ الإعدامات التي كان أحدثها أواخر الشهر الماضي حين أعدم عشرة أشخاص في موقع تفجير مزدوج ببنغازي قتل فيه نحو أربعين شخصا، بينهم قائد في قوات حفتر.