كشفت وسائل إعلامية، الأربعاء، عن أنباء تقول بوجود قائد “فيلق القدس” بالحرس الثوري الإيراني “قاسم سليماني” في بيروت، تزامنا مع التظاهرات التي تشهدها البلاد منذ نحو أسبوع، وتطالب بإسقاط النظام.
وحسب مصدر لصحيفة “الجريدة” الكويتية، إن اجتماعا عقد في إيران بمشاركة مندوبي وزارة الخارجية والحرس الثوري وممثلين عن “حزب الله” اللبناني، واتُخذ قرار بإيفاد “سليماني” إلى بيروت، “بصلاحيات استثنائية لمواجهة المخطط”.
ولفت المصدر إلى أن المسؤولين الإيرانيين اتفقوا مع مندوبي “حزب الله”، على الخطوط العريضة لكلمة الأمين العام للحزب “حسن نصرالله”، الذي “يعكس بطبيعة الأمر موقف طهران، وأبرز هذه الخطوط دعم بقاء الحكومة مع إيجاد إصلاحات عاجلة”.
وأكد المصدر أن “السبت الماضي كان دراماتيكيا لناحية تغير النظرة الإيرانية للاحتجاجات، مع تلقي تقارير بأن هناك محاولة دولية إقليمية من خصوم إيران لإسقاط حكومة سعد الحريري، وإحراج حزب الله عبر إفشال عهد الرئيس ميشال عون، وإبقاء البلاد في حالة فراغ دستوري، بهدف تغيير قواعد اللعبة السياسية”.
مخطط ضد حليف إيران
وبحسب مصدر الصحيفة، فإن المجلس الأعلى للأمن القومي اجتماعا ثانيا مخصصا للشأن اللبناني، استعرض خلاله مندوبو “حزب الله” ما اعتبروه “مخططا دوليا إقليميا لإسقاط العهد (حزب الله وحلفاءه) والحكومة”.
ويعتبر الحزب، بحسب المصدر، حاكم المصرف المركزي اللبناني “رياض سلامة”، “اللاعب الأساسي في هذا المخطط، إذ طلب منه عدم الامتثال لتغيير سياسات المصرف، أو تعديل ديون الحكومة، أو الفوائد المتراكمة عليها”.
وبيّن أن مندوبي الحزب اعتبروا الزعيم الدرزي “وليد جنبلاط” والمسيحي “سمير جعجع”، يمثلان “الضلعين الآخرين لمثلث المخطط”، كما تحدثوا عن اتصالات جرت لتحضير قائد الجيش اللبناني “جوزيف عون” لمنصب الرئيس خلفا لـ”عون”.
وتساءل رئيس “حركة التغيير” في لبنان، “إيلي محفوض”، في تغريدة على “تويتر”، إن كان لوصول “سليماني” علاقة بكلام أمين عام “حزب الله”، بخصوص منع سقوط الحكومة التي يتمسك بها الحزب “المحاصر ليس بالعقوبات الدولية فحسب، وإنما من الشعب اللبناني المنتفض والثائر”.
ماذا يفعل ما يسمى بقائد #فيلق_القدس الايراني #قاسم_سليماني في #بيروت وهل لوصوله علاقة بكلام السيد #حسن_نصرالله الأخير حول منع سقوط الحكومة التي يتمسك بها #حزب_الله المحاصر ليس بالعقوبات الدولية فحسب إنما من الشعب اللبناني المنتفض والثائر حان الوقت لوقف التدخل الإيراني في #لبنان
— Elie Mahfoud (@MahfoudElie) October 23, 2019
ولم يصدر عن أي جهة رسمية، لبنانية أو إيرانية، ما يؤكد أو ينفي تقارير وصول “سليماني” إلى بيروت.
وكان “سليماني” عرض في التلفزيون الرسمي الإيراني مطلع الشهر الحالي، دوره في لبنان خلال حرب 2006 بين “إسرائيل” و”حزب الله”.
وشرح “سليماني” المكلف بالعمليات الخارجية خصوصا في سوريا والعراق خلال المقابلة التي استمرت 90 دقيقة، كيف انتقل إلى لبنان للوقوف إلى جانب “حزب الله” طيلة هذه الحرب التي استمرت 34 يوما.
يذكر أن لبنان، يشهد منذ الخميس، احتجاجات متصاعدة يتخللها قطع لطرق رئيسية، تنديدا بمشروع لزيادة الضرائب في موازنة العام المقبل.
وتوسعت الاحتجاجات وصعّد المتظاهرون مطالبهم إلى إسقاط النظام، فيما لم تفلح إجراءات إصلاحية أقرتها الحكومة، بينها إلغاء مشروع الضرائب، في تهدئة الشارع.
اضف تعليقا