في استمرار للمأسأة الإنسانية التي يعيشها السوريون، أعلنت منظمة “منسقو الاستجابة” السورية، كافة المخيمات الموجودة في إدلب وريفها ومناطق ريف حلب، مناطق منكوبة بالكامل.

 

وذلك بعد أن شهدت مخيمات النازحين السوريين في محافظة إدلب يوم الأحد، مأساة كبيرة لدى معظم الأسر التي تسكن الخيام، وذلك نتيجة السيول الغزيرة التي اقتلعت عشرات الخيام.

 

وفي محاولة للهروب من السيول والعاصفة خرجت عشرات العائلات من المخيم إلا أنها ظلت في العراء، حيث لا توجد أماكن مجهزة للإيواء.

 

وناشد الفريق المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي من أجل التدخل السريع لإغاثة المنكوبين والوقوف على احتياجاتهم وتلبية خدماتهم الأساسية، وتعويض الأضرار الناجمة عن الكوارث الطبيعية في المنطقة.

 

وقالت فرق الدفاع المدني السوري الخوذ البيضاء أن العاصفة المطرية الأخيرة، أضافت إلى المنكوبين نتيجة العواصف السابقة، حوالي 600 عائلة، فيما بلغ عدد المخيمات التي تضررت جراء العاصفة 58 مخيما، وعدد الخيام المتضررة بشكل جزئي بلغ نحو 500 خيمة، وبشكل كامل 165 خيمة، فيما اقتلعت الرياح نحو 35 خيمة.

 

وأعلنت فرق الدفاع المدني السوري الموجودة في مناطق المعارضة، أن مجموعات العمل تحاول المساعدة لكن الأضرار كبيرة، خاصة في ظل عدم وجود أي مكان يلجأ إليه المدنيون إضافة إلى ظروف جوية قاسية تُزيد المعاناة.

 

وقالت وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة إن أكثر من 120 ألف لاجئ يعيشون في مخيمات شمال سورية يكافحون منذ عدة أسابيع للبقاء على قيد الحياة جراء الطقس السيء ، ووصف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الوضع بأنه كارثي.

 

وتضاف إلى تلك المأساة الخوف الذي يشعر به سكان المخيمات في إدلب شمالي سوريا من ارتفاع منسوب مياه نهر العاصي، حيث تنتابهم مخاوف من أن تغمر مياه النهر الخيام التي تأويهم.

 

يشار أن مخيمات النازحين السوريين على الشريط الحدودي مع تركيا في ريفي إدلب وحلب وصل 1300 مخيم تقريباً، ويسكنها أكثر من مليون نازح جاؤوا من كافة المحافظات السورية هربا من القصف الوحشي للنظام السوري وأعوانه من الروس والميلشيات الشيعية.