هاجم إمام وخطيب المسجد الحرام المكي الشيخ “عبد الرحمن السديس”، معتقلي الرأي في السعودية، دون أن يسميهم، واصفهم بـ”الخائنين والخارجين على ولاة أمرهم”.

وقال “السديس”، في خطبة الجمعة الماضية، إن “ما يثير الأسى أن نرى أقواما من أبناء الأمة قذفوا بأنفسهم في مراجل الفتن العمياء والمعامع الهوجاء في بعد واضح عن الاعتدال والوسطية، وهذا تفريط وجفاء وتنكر واضح لسبيل الحنفاء الأتقياء”.

وتابع: “أما علم هؤلاء أن أناملهم مستنطقة، وأياديهم مستشهدة. ألا ما أحوج الأمة في ختام عامها إلى التوبة والاستغفار، والانابة وتجديد الثقة بربها أولا ثم بأنفسها وطاقات أبنائها في منازلة الأفكار المتطرفة ومكافحة فلول الغلو والإرهاب ودعاة التحرر والكراهية والشائعات المغرضة والظلم والقهر والتسلط والعنف”.

وتتزامن خطبة “السديس”، مع المحاكمات السرية التي تعقدها السلطات السعودية لعدد من علماء المملكة، على رأسهم “سلمان العودة، وعوض القرني، وعلى العمري”، والمطالبة بإعدامهم.

ومنذ عام تقريبا، تشهد السعودية حملة اعتقالات موسعة طالت دعاة ومفكرين وعلماء بارزين، وذلك للقضاء على أي معارضة داخلية للإجراءات التي يتخذها ولي العهد الأمير “محمد بن سلمان”.