قال إمام وخطيب مسجد قباء في المدينة المنورة، الشيخ “صالح المغامسي”، إن السعودية ليس عندها عداوة مع الفرس، معلقًا على نذر الحرب التي تلوح في المنطقة و”المنعطفات الخطرة”، ومطالبًا بالصبر إذا وقعت المواجهة “مع العدو”، وذلك بعد استهداف أبرز منشأتين نفطيتين في السعودية.
وفي مقابلة على قناة “MBC”، السبت، قال “المغامسي”: إن بلاده ليس بينها وبين الفرس كأمة أي عداوة، مؤكدا على أن العداوة هي مع النظام في طهران الذي حول اليمن إلى “مطية” للوصول إلى المملكة.
وأضاف أن “المرحلة هذه فيها منعطفات خطرة، وأوضاع المنطقة يمكن أن يقال إن فيها شيء من نذر الحرب وإن كنا لا نتمناه، شرعا الإنسان لا يتمنى لقاء العدو لكنه إذا لقيه صبر وأظهر ما لله ثم ما للوطن من حق، وما يقع من تحديات”.
الشيخ صالح المغامسي يوضح الواجب على السعوديين تجاه وطنهم في الوقت الحالي#الأبواب_المتفرقة#MBC1@SultanQhtani@SalehAlmoghamsy@alabwab pic.twitter.com/shLTnArYkn
— MBC1 (@mbc1) September 21, 2019
واعتبر استهداف أرامكو في بقيق وخريص، “كشفت أشياء كثر لأن ردود الفعل العالمية على الحدث أماطت اللثام وكشفت الأقنعة، ولم يبق أحد يستطيع أن يواري ما في قلبه، فثمة من هو مستفيد فظهر من كلامه استفادته وظهر الصديق الذي يعلم المصالح التي تقوم عليها الصداقة وظهر المسلم.. وظهر من صمت وظهر من والعياذ بالله شمت فأرد الله كيده في نحره”.
وتابع: “أنت تعلم أن بعض هذه الدول إنما اقتحمت أسوار بلاد غيرها بحجة ألا يصل العدوان إليها، ثم ما إن وقع ما وقع من بلادنا من محاولة الحوثيين ردهم الله إلى سواء السبيل أن يكونوا مطية لطهران، ونحن ليس لنا عداوة مع الفرس كما يخطئ بعض المثقفين، نحن على عداوة مع النظام الحاكم في ظهران وإلا المملكة لا تريد شرا بالشعب الإيراني وتتمنى لهم حياة رغيدة وعيشا أسعد مما هو فيه؛ لكن الإشكال الذي بيننا وبينهم أنهم تبنوا في دستورهم ما يُعرف بتصدير الثورة فيلزم الناس بعقائد هو آمنوا بها ويلزموا الناس بحكام هم بايعوهم ويريدون أن يجعلوا هذا شاملا بجزيرة العرب وما حولها والوصول إلى مكة والمدينة..”.
وأردف متحدثاً حول النظام الإيراني: “جعلوا من الحوثيين مطية للوصول على عمق البيت العتيق، وهذا لا يمكن قبوله وكل ما حصل أن الدولة بترت اليد قبل أن تمتد، فجعلها بعض الرؤساء جعلها مبررا لما وقع في معملي أرامكو..”.
ويأتي حديث “المغامسي”، بعد أسبوع من تعرض شركة “أرامكو” لهزة غير مسبوقة، حين أعلنت الرياض في 14 سبتمبر/أيلول الجاري، السيطرة على حريقين نشبا في منشأتي “بقيق” و”خريص”؛ جراء استهدافهما بعشر طائرات مسيرة، بحسب ما أكدت ميليشيا “الحوثي” اليمنية.
اضف تعليقا