توصلت الكويت وبريطانيا، “الخميس” 13 ديسمبر، إلى اتفاق على إنشاء قاعدة عسكرية بحرية بريطانية في البلاد لتدريب الجيش الكويتي.

ونقلت صحيفة “الراي”  عن مصادر دبلوماسية (لم تسمها) قولها إن كبار المسؤولين في اجتماع لجنة التوجيه المشتركة، الذي ينعقد اليوم، سيبحثون مختلف أوجه التعاون بين الكويت وبريطانيا، وفي مقدمتها التعاون الثنائي في كل القطاعات “العسكرية والأمنية والاقتصادية والثقافية والتربوية”.

بينما أكدت صحيفة “القبس” أن الاجتماع بحث إنشاء قاعدة بريطانية عسكرية فنية لتدريب الجيش الكويتي، مضيفة -نقلاً عن مصادرها- أن عدد القوات سيكون محدودًا، وعملها سيبدأ قريبًا ومدة بقائها لم تُحدّد بعدُ.

وكان السفير البريطاني لدى الكويت مايكل دافنبورت، أعلن في أكتوبر الماضي أن الاجتماع المقرر في ديسمبر (اجتماع الخميس) سيتم خلاله “بحث الجانبيْن العملياتي واللوجستي، للوجود العسكري الدائم للقوات البريطانية بالكويت”.

وردا على سؤال لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” بشأن ما يتم تداوله من ربط بين التعاون العسكري مع بريطانيا والمشكلة الحدودية مع السعودية، قال نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله “إذا كان البعض يربط فنحن لا نربط، وليربط البعض ما يشاء”.

وأضاف: “خلافنا مع أشقائنا في المملكة العربية السعودية خلاف أشقاء، وأستطيع القول إنه سوء فهم”.

ولفت إلى أن التفكير في التعاون العسكري مع بريطانيا “قديم وليس وليد اللحظة، والأمور تتطور وتتبلور أكثر في الكويت”.

وتابع: “نحن نرحب بهذا التعاون، ونرحب بتواجد أصدقائنا في المملكة المتحدة على أراضي الكويت لتكريس التعاون العسكري بين البلدين.

وتحاول واشنطن منذ أشهر التوسط بين السعودية والكويت بشأن شريط متنازع عليه من الأراضي الغنية بالنفط بين البلدين يطلق عليه “المنطقة المحايدة”، أو “المنطقة المقسومة”.

وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، زار الكويت في أكتوبر الماضي لبحث هذه المسألة الخلافية وكيفة تسويتها، وصدرت حينها تسريبات أن الزيارة لم تكلل بنجاح، وأن ولي العهد عاد غاضبا.

وذكرت تقارير أن ابن سلمان لم يناقش مع أمير الكويت الملفات المقرر مناقشتها، وهي الأزمة الخليجية الناتجة عن حصار قطر، وتشكيل تحالف خليجي — عربي لمواجهة إيران، وقضية الحقول النفطية المشتركة بين البلدين، واكتفى الطرفان بالجلوس حول مائدة العشاء في قصر بيان وتبادل الأحاديث، خلال الزيارة التي استغرقت ساعتين.

وبعدها علقت الخارجية الكويتية، وقالت إن هذا غير صحيح وإن الزيارة اتسمت بالأخوية، ليخرج بعدها ولي العهد في مقابلة مع وكالة “بلومبرغ  ويقول إن فريقا من القيادة الكويتية يصر على حل قضايا السيادة قبل استئناف عمليات إنتاج النفط.