يحاول محمد بن زايد الرئيس الإماراتي بسط السيطرة والنفوذ على بعض الدول الأفريقية من خلال دعم المرتزقة والانقلابيين فيها أو إشعال حرب أهلية لا تبقي ولا تذر في البلاد كي يستمر حكمه فيها.

في إبريل الماضي اندلعت الحرب السودانية الأهلية بين قوات الجيش النظامي الذي يقودها الجنرال عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس الانتقالي وبين محمد حمدان دقلو حميدتي قائد ميليشيا الدعم السريع.

يدعم بن زايد حميدتي بالسلاح والعتاد لحماية مصالحه في الأراضي السوداني على حساب الشعب المكلوم الذي نزح منه أكثر من 300 ألف شخص منذ اندلاع الحرب إلى دول مجاورة كمصر وتشاد.

رغم محاولات كل الأطراف العالمية بتهدئة الأوضاع في السودان إلا أن بن زايد يقوم بتأجيج الموقف وإشعال فتيل الحرب كلما أطفأت عبر حيل خبيثة وهو ما كشفت عنه صحف عالمية.

الدعم المسلح

في وقت الحديث عن جثث تملأ شوارع العاصمة السودانية الخرطوم وسط مخاوف من انتشار الكوليرا تبحث بعض الأطراف عن تهدئة للأوضاع في الأراضي السودانية في حين يقوم محمد بن زايد بإرسال الأسلحة إلى المتمردين.

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال عن إمدادات الإمارات لميليشيات التمرد بالعتاد العسكري ما يؤجج حربا أهلية شرسة “تحاول الولايات المتحدة إنهاؤها” ولفتت إلى أن طائرة شحن هبطت في أحدى مطارات أوغندا محملة بالسلاح لكن أبوظبي تدعي أنها تحمل مساعدات إنسانية للسودان.

كما نقلت الصحيفة عن موظفين أوغنديين قولهم إنهم عثروا على عشرات الصناديق البلاستيكية الخضراء في مخزن شحن الطائرة المليء بالذخيرة والبنادق الهجومية والأسلحة مشيرين إلى أن مسؤولين كبار بالدولة قاموا بتمرير الطائرات دون تفتيشها بعد شراء محمد بن زايد لذمم هؤلاء المسؤولين.

مصالح بن زايد 

يسعى الرئيس الإماراتي إلى الحفاظ على عدد من المكتسبات التي استفاد منها عبر اندلاع تلك الحرب الضارية بين أبناء البلد الواحد والتي يأتي على رأسها استيلائه على ذهب السودان.

يقوم محمد بن زايد بتهريب الذهب السوداني بعد استخراجه من منطقة تل عامر عبر شركة تدعى الجنيد والتي يملكها شقيق زعيم الميليشيا حميدتي لذلك يقوم بدعمه بالسلاح والعتاد من أجل استمرار استحواذه على ثروات الشعب السوداني.

كما أنه يطمع في حجم كبير من الأراضي الزراعية في ثالث أكبر بلد في قارة أفريقيا والذي يعجز عن زراعتها والاستفادة منها بسبب الصراع الدائر هناك علاوة عن أنه وضع نصب عينيه ميناء ملاحي للسودان على سواحل البحر الأحمر.

الخلاصة أن محمد بن زايد أشعل الحرب في السودان ومازال يقدم الدعم لحميدتي بغرض استمرار الحرب لأطول فترة ممكنة كي يسيطر على الأراضي والمواني ويقوم بتهريب الذهب إلى أبوظبي ولا عزاء للشعب السوداني الذي يعاني الواقع المرير.

اقرأ أيضًا : صحف عالمية: الإمارات على رأس دول القمع وحكامها يشترون النفوذ بالمال