قال مستشار الرئيس الإيراني للشؤون السياسية، “حسام الدين آشنا”، إن إقالة مستشار الأمن القومي الأمريكي “جون بولتون”، من البيت الأبيض، تعتبر مثالا واضحًا لفشل سياسية الضغوط الأمريكية تجاه بلاده.

وأضاف “آشنا” في تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “تهميش بولتون وطرده لاحقًا ليس حدثًا عابرًا، بل هو مثال حاسم على فشل استراتيجية الضغوط الاقتصادية القصوى على إيران في مواجهة المقاومة البناءة للشعب الإيراني”.

وأشار مستشار الرئيس الإيراني، إلى أنه: “لا شك في أننا قادرون على مواجهة السلوك الأمريكي تجاه إيران، ولن نتراجع أبدا في هذه المواجهة، وإيران قد كسرت سياسة محاصرتها”.

والثلاثاء، أعلن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، أنه تسلم استقالة “بولتون” وسيعين مستشارا جديدا للأمن القومي الأسبوع المقبل.

وقال “ترامب” على حسابه الرسمي في “تويتر”: “أخبرت جون بولتون ليلة أمس أننا لم نعد بحاجة إلى خدماته بعد الآن في البيت الأبيض، وكنت أختلف معه بشدة في العديد من اقتراحاته، كذلك العديد من المسؤولين في الإدارة”.

وتابع قائلا: “وبناء على ذلك، طلبت من بولتون الاستقالة، وتسلمتها منه صباح اليوم، وأشكره كثيرا على خدماته”.

ورغم الاختلاف الذي طفا على السطح بين “ترامب” و”بولتون” في الشهور الأخيرة، فقد بدت إقالته مفاجئة، خصوصا أنه كان من المقرر، وفقا لإخطار من البيت الأبيض، أن يشارك في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية “مايك بومبيو”، ووزير الخزانة “ستيفن مينوشين”، ولكن المؤتمر الصحفي عقد لاحقا بغيابه.

وعندما سئل “بومبيو”، خلال المؤتمر الصحفي عن إقالة “بولتون”، قال إن “الرئيس ترامب طلب منه تقديم استقالته وفعل ذلك صباح اليوم، وإن من حق الرئيس أن يوظف من يشاء ويبقي من يشاء في إدارته”.

وأضاف أنه يجب ألا يتوهم أي قائد في العالم أن غياب أي مسؤول مهما كان في الإدارة، سيغير من سياسة إدارة “ترامب” حول مختلف الملفات.

يشار إلى أن “ترامب” أقال منذ تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة في يناير/كانون الثاني 2017 مستشارين آخرين للأمن القومي وهما “مايكل فلين” و”هربرت ماكماستر”.