شنت السلطات الإيرانية حملات اعتقال واسعة بحق طائفة البهائيين، وهو ما أثار مخاوف لدى أبناء الطائفة.
وكشفت تقارير إعلامية دولية عن عدد من النشطاء البهائيين في إيران تأكيدهم اعتقال العشرات من أفراد الأقلية أو استدعاءهم أو تفتيش منازلهم في حزيران/ يونيو وتموز/ يوليو الماضيين.
ووفق ممثّلة مكتب “الجامعة البهائيّة العالميّة” للأمم المتحدة في جنيف ديان علائي، فإن حملة الاضطهاد بلغت ذروة جديدة أول أمس الأحد مع توقيف 13 من أتباع الديانة البهائية بشكل مفاجئ خلال مداهمات لمنازل وشركات تعود لـ52 بهائيًا في كافة أنحاء البلاد.
وقالت إن من بين المعتقلين شخصيات إيرانية بهائية بارزة، هم مهوش ثابت وفريبا كمال أبادي وعفيف نعيمي، الذين سبق أن أمضى كلّ منهم عشر سنوات في السجن وكانوا أعضاء في مجموعة بهائية تمّ حلّها وكانت تُعرف باسم “ياران”.
وقالت علائي: “هذه خطوة شائنة” مضيفةً أنه “تصعيد”.
وتابعت: “لم نكن نريد أن نصدّق أن ذلك سيحدث لكن كان بإمكاننا رؤية الأمر أثناء التحضير له” مشيرةً إلى وجود “حملة تحريض على الكراهية” في وسائل الإعلام الموالية للحكومة الإيرانية.
وأعلنت وزارة الأمن الإيرانية في وقت سابق، عن توقيف عدد من أتباع الديانة البهائية على خلفية شبهات بقيامهم بالتجسس.
وأفادت الوزارة في بيان عن “توقيف عدد من أتباع الخلية المركزية لحزب التجسس البهائي”.
وأوضحت وزارة الاستخبارات الإيرانية أن المتهمين الموقوفين “كانوا على صلة مباشرة بالمركز الصهيوني المسمى بـ”بيت العدل” ومقره فلسطين المحتلة”، في إشارة إلى المقر العالمي للطائفة في مدينة حيفا.
وأشارت الى أن “المركز المذكور قد نقل للشبكة المعتقلة استراتيجية إحياء تنظيم المذهب البهائي الضال في إيران تحت عنوان “خط الدعاية الهجومية” والمهمة الخاصة لجمع المعلومات المستهدفة”، وتم تكليف أفرادها “بمهمات نشر تعاليم الاستعمار المصنعة بهائيا على نطاق واسع والتغلغل في البيئات التعليمية على مختلف المستويات، وخاصة رياض الأطفال في جميع أنحاء البلاد”.
وتعود جذور هذه الديانة إلى القرن التاسع عشر في إيران وهي تدعو إلى الوحدة بين كل الشعوب والمساواة. ويؤمن أتباعها بتعاليم بهاء الله المولود في إيران عام 1817، ويعتبرونه أحد أنبياء الله وآخرهم.
ويعد أتباعها بالملايين في العالم، ويقدر عددهم في إيران بنحو 300 ألف.
اقرأ أيضا: بسبب نقل النفط الإيراني.. الولايات المتحدة تفرض عقوبات على شركات إماراتية وصينية
اضف تعليقا