انتقدت الخارجية الإيرانية، مسؤولين سعوديين بشدة، بعد تصريحات الرياض عن وجود مستشارين إيرانيين في اليمن بهدف مساعدة ميليشيا الحوثي، وهو الأمر الذي اعتبرته طهران محاولة من الرياض لجذب الانتباه بعيدا عن هزيمتها هناك.
ووفقًا لما نشره موقع إذاعة طهران، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، “عباس موسوي”، في بيان: “نوصي دول العدوان السعودي أن تبتعد عن التوهم ونسج القصص الخيالية وتستوعب أن الحقيقة الحاضرة في فشلهم هي مقاومة الشعب اليمني ضد الاعتداءات”.
وشدد “موسوي”: “لتعلم السعودية أنها لن تستطيع من خلال اللعب بالكلمات واتهام الآخرين أن تتجاوز الهزائم السياسية والعسكرية التي تتلقاها”.
وأضاف إن “السعودية اعتقدت أنها قادرة على الانتصار في اليمن خلال عدة أسابيع، واليوم وبعد 5 سنوات ما زالت تخطئ في حساباتها في حين أنها لم تستطع أن تحصد من هذا العدوان سوى دمار اليمن وقتل شعبه” على حد قوله.
وكان السفير السعودي لدى اليمن “محمد آل جابر”، قال إن “المملكة تجري محادثات يومية مع الحوثيين، وأنها دعت ممثلي الحوثيين والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا إلى محادثات سلام في الرياض”.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية يوم الثلاثاء عن السفير السعودي، قوله: إن “اقتراح إجراء المحادثات لإنهاء الحرب المستمرة منذ خمس سنوات ما زال مطروحا على الرغم من تصاعد العنف قبل أيام”، قائلا إن “الحوثيين لم يستجيبوا للعرض بعد”.
وقال آل جابر، إن “المسؤولين السعوديين تحدثوا مع نظرائهم الحوثيين يوم أمس الاثنين للتأكيد أن الغارات الجوية على صنعاء كانت ردا على الهجمات الصاروخية البالستية التي وقعت يوم السبت الماضي، وليس هدفها تصعيد الصراع”.
وأضاف: “نحن ملتزمون بخفض التصعيد، ومستعدون لوقف إطلاق النار في جميع الأراضي اليمنية إذا قبلوا ذلك”.
اضف تعليقا