احتج المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، “عباس موسوي”، على الاتهامات القائلة بوقوف طهران وراء الهجوم الصاروخي على قاعدة “التاجي” بالقرب من العاصمة العراقية بغداد ليل الأربعاء – الخميس،  وذلك بعد استدعاء السفير السويسري لدى إيران، بصفته راعي المصالح الأمريكية فيها.

وفي بيان نشره “موسوي”، على قناته بـ”تيليجرام”، قال: إن الخارجية الإيرانية استدعت السفير السويسري “بعدما حمل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريحات باطلة إيران مسؤولية الهجمات على قوات التحالف الدولي في التاجي بالعراق”.

وأكد “موسوي” أن الخارجية الإيرانية أبلغت السفير السويسري “اعتراضها الشديد على هذه التصريحات”.

وأوضح أن بلاده أكدت لراعي المصالح الأمريكية “ضرورة اعتراف الرئيس الأمريكي بخطأ سياسات أمريكا في الحضور غير الشرعي بالعراق، وقتل قادة وجنود عراقيين بدلاً من توجيه التهم للآخرين”.

واعتبر أن هذه السياسات “هي العامل الرئيسي للكراهية التي يحملها الشعب العراقي تجاه أمريكا”.

وحذرت إيران، وفقا لبيان “موسوي”، الولايات المتحدة من “القيام بأي خطوة غير محسوبة وتبعاتها”.

والأربعاء، تعرضت قاعدة “التاجي” إلى قصف بـ10 صواريخ؛ ما أوقع 3 قتلى من جنود التحالف الدولي في العراق؛ أمريكيين اثنين وبريطاني، فضلا عن إصابة 14 آخرين بجروح، وفق إحصائية صادرة عن وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”.

واتهمت واشنطن كتائب “حزب الله” العراقي بالوقوف وراء الهجوم، قبل أن تشن فجر الجمعة، قصفا جويا طال 5 مقار تابعة للحشد الشعبي وقوات الجيش والشرطة في محافظة بابل، فضلاً عن مطار كربلاء الدولي (قيد الإنشاء) جنوبي البلاد؛ ما أدى لمقتل 3 عسكريين وشرطيين اثنين ومدني.