قام المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية “عباس موسوي”، الإثنين، بإدانة القصف الأمريكي الذي استهدف مقاتلي كتائب “حزب الله” العراقي، أحد فصائل الحشد الشعبي، واعتبرته “إرهابيا”.
وحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) فإن “عباس موسوي” قال: “العدوان الأمريكي على الأراضي العراقية ومهاجمة مواقع الحشد الشعبي، مثال واضح على الإرهاب، وندينه بشدة”.
وأكد موسوي إن “على الولايات المتحدة أن تحترم استقلال العراق وسيادته وسلامة أراضيه وأن تتوقف عن التدخل في شؤونه الداخلية”.
وأضاف: “هذه الهجمات أثبتت مرة أخرى زيف مزاعم الولايات المتحدة بمقاتلة تنظيم داعش؛ حيث إن الولايات المتحدة استهدفت مواقع قوات كانت توجه ضربات مدمرة لإرهابي داعش على مر السنوات الماضية”.
كان مسؤول في “الحشد الشعبي” قال في وقت سابق اليوم إن عدد قتلى القصف الأمريكي ارتفع إلى 25 من مقاتلي كتائب “حزب الله”.
وأضاف مدير مديرية الحركات في هيئة الحشد الشعبي جواد كاظم الربيعاوي، في بيان، أن 51 آخرين من مقاتلي الكتائب أُصيبوا بجروح جراء القصف الأمريكي.
وأشار الربيعاوي إلى أن عدد القتلى قابل للزيادة نتيجة وجود إصابات بليغة وجرحى في حالة حرجة.
وفي وقت سابق الأحد، أعلنت وزارة الدفاع العراقية، في بيان، إن موقعين للكتائب في منطقتي “غابة سلوم” و”الحرش” غربي الأنبار تعرضت لثلاث ضربات جوية أمريكية.
لكن وزارة الدفاع الأمريكية قالت، في بيان، إنها استهدفت بضربات جوية 5 مواقع لكتائب “حزب الله”، بينها 3 في العراق و2 في سوريا.
وأضافت أن هذه الضربات تأتي ردا على هجمات صاروخية شنتها الكتائب على قواعد عسكرية عراقية تستضيف جنودا ودبلوماسيين أمريكيين، أحدثها هجوم استهدف قبل يومين قاعدة “كي وان” في كركوك (شمال)؛ ما أدى إلى مقتل متعاقد مدني أمريكي وإصابة 4 من أفراد الخدمة الأمريكية واثنين من قوات الأمن العراقية.
ولم توضح الوزارة الأمريكية كيف تم تنفيذ الضربات، بينما نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤول عسكري أمريكي إن الضربات جرى تنفيذها عبر مقاتلات من طراز “إف-15″، دون أن يذكر من أين انطلقت.
ويتهم مسؤولون أمريكيون إيران، عبر وكلائها من الفصائل الشيعية العراقية، بشن هجمات صاروخية ضد قواعد عسكرية تستضيف جنودا ودبلوماسيين أمريكيين في العراق، وهو ما تنفيه طهران.
ويتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، وهما حليفتان لبغداد، وسط مخاوف من تحول العراق إلى ساحة صراع بين الدولتين.
وينتشر نحو خمسة آلاف جندي أمريكي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي.
اضف تعليقا