قامت إيران، السبت، بعرض قطعًا من طائرة “غلوبال هوك” التجسسية، إلى جانب 10 طائرات بدون طيار أمريكية وإسرائيلية وبريطانية أسقطتها في أوقاتٍ سابقة، على هامش فعاليات “أسبوع الدفاع المقدس” في العاصمة الإيرانية طهران.

وعُرضت الطائرات في ذكرى الحرب الإيرانية ـ العراقية، حيث اُقيم جناح باسم “معرض صيد النسور”، وعُرض فيه طائرة “آر كيو ـ 4 غلوبال هوك”، بالإضافة إلى 10 طائرات بدون طيار أمريكية وإسرائيلية وبريطانية.

وفي ذات المعرض، عُرض نظام الدفاع الجوي المُصنع إيرانياً “خرداد ـ 3” الذي استهدف طائرة “غلوبال هوك” التجسسية الأمريكية.

وقال مدير متحف الدفاع المقدس والثورة الإيرانية، علي أصغر جعفري، إن المعرض شمل عرض طائرات بدون طيار تابعة لإسرائيل والولايات المتحدة وغيرها من الدول، تم الاستيلاء عليها سليمة، وأخرى سُيطر على بعض قطعها.

وفي كلمته في حفل العرض، أشار القائد العام للحرس الثوري، حسين سلامي، إلى أن بلاده استخدمت جزءا بسيطا من قوتها، قائلا إن هناك جزءا كبيرا من قوتهم لا زال مخفيا.

وأضاف سلامي أن التقدم الذي حققته إيران في المجال التكنولوجي، قلل المسافة بينها وبين العدو، مبيناً أن جميع المكتسبات التكنولوجية تم الحصول عليها نتيجة تهديدات العدو، “فلو لم يُهدد العدو لبقينا متخلفين”، على حد قوله.

وأوضح سلامي أن المعرض يحمل قيمة رمزية من باب إظهار القوة العسكرية لإيران، مؤكّداً أن الطائرات بدون طيار التي تُعتبر مؤشر القوة الأمريكية، تم إسقاطها بواسطة الأسلحة المُنتجة في إطار التطوّر التكنولوجي لإيران.

وبيّن سلامي أن الإرادة السياسية لإيران وافقت على إسقاط هذه الطائرات، مضيفاً أن الذي يُهاجم الحدود الإيرانية يُضرب.

وختم سلامي كلمته بالإشارة إلى أن بلاده تمتلك الإرادة اللازمة لقول ما تم إنجازه في الميدان العسكري، وتحمل مسؤولية ذلك، موضحاً أن بلاده أكلمت جميع الاستعدادات اللازمة للحرب، وأنها على استعداد تام لمواجهة جميع السيناريوهات المُحتملة.