نجح ريال مدريد في تحقيق فوزه الأول على أرضه في الليجا هذا الموسم حينما استضاف إسبانيول لحساب الجولة السابعة وتفوق عليه بهدفين نظيفين، ليتمكن الفريق الملكي من العودة إلى الطريق الصحيح.
حيث دخل الميرنجي المباراة وهو يعي جيدًا أنه لا مجال للتعثر مجددًا في الدوري الإسباني خاصة أن برشلونة حقق سبعة انتصارات على التوالي ولم يفقد أية نقطة حتى الآن، أما إسبانيول الذي تطور بشكل واضح في الأسابيع الأخيرة، فقد كان يسعى للقيام بما فعله فالنسيا، ليفانتي وبتيس في ملعب الريال.
اللقاء عرف أيضًا حدثًا مميزًا للمغاربة خصوصًا والعرب عمومًا، حيث عرف مشاركة الدولي المغربي أشرف حكيمي كأساسي لأول مرة في مباراة رسمية، ليُصبح أول لاعب عربي يحمل قميص الفريق الملكي في الليجا.
الشوط الأول كان بسيطًا وسهل الشرح: ريال مدريد يُهاجم وإسبانيول يُدافع. الريال تمكن منذ اللحظات الأولى للقاء من خلق فرصة خطيرة جدًا عن طريق إيسكو ألاركون الذي انفرد بباو لوبيز وسدد كرة في اتجاه الشباك، لكن الحارس الكتلوني تألق وتمكن من صد الكرة مبقيًا على نتيجة التعادل السلبي.
الريال واصل شن هجوماته على إسبانيول، وكاد يفتتح التسجيل في الدقيقة الـ25 عن طريق سيرخيو راموس الذي استغل عرضية مميزة من الجهة اليسرى ليحولها برأسه في اتجاه الشباك، غير أن باو تألق بشدة وأبعد الكرة عن المرمى ليتواصل سوء طالع رجال زيدان.
لكن ما هي إلا 5 دقائق حتى نجح إيسكو في افتتاح التسجيل مستغلًا تمريرة بينية مميزة من كريستيانو رونالدو لينطلق في ظهر المدافعين ويسدد كرة وسط المرمى عجز باو عن إيقافها هذه المرة، ليتقدم أصحاب الأرض ويعم الفرح جنبات سانتياجو بيرنابيو الذي غنى لمجد إسبانيا طيلة الدقائق الـ90.
وتحصل الدون رونالدو على فرصة ثمينة لإضافة الهدف الثاني في الدقيقة الـ34 مستغلًا تمريرة ساقطة جيدة جدًا من كاسميرو في ظهر المدافعين، لكن تسديدة البرتغالي ارتطمت بباو مجددًا لتتواصل النتيجة على ما هي عليه: هدف نظيف لصالح الفريق الملكي.
إسبانيول لم يستفق هجوميًا سوى في الدقائق الخمس الأخيرة حينما تحصل جيرارد مورينو على فرصة العمر لتعديل الكفة، لكن تسديدته من داخل منطقة الجزاء ارتطمت بالقائم الأيسر الذي أنهى الشوط الأول بتقدم الريال بهدف نظيف.
لكن الشوط الثاني عرف تطورًا واضحًا من طرف إسبانيول الذي بدا أقرب من أي وقت مضى من إدراك التعادل، حيث جرب حظه أكثر من مرة عن الطريق التسديدة من بعيد أو استغلال المساحات في ظهر مدافعي الريال والتي كادت تعيد رجال كيكي سانشيز فلوريز للقاء في أكثر من مناسبة.
اضف تعليقا