قالت صحيفة “إيكونوميست” إن الفيديو المنشور يوم 5 فبراير لتحقيق ضابط أوكراني مع مرتزقة روس في السودان دليلا على أن القوات الأوكرانية تقاتل في الحرب الدائرة بالبلد العربي بين القوات المسلحة، بقيادة عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، مشيرة إلى 3 أهداف من هكذا مشاركة.

فيما ذكرت الصحيفة البريطانية، في تقرير أن الفيديو يشير إلى أن أوكرانيا تعمل على توسيع نطاق القتال ضد روسيا إلى ما هو أبعد من حدودها، ويسلط الضوء على كيفية جذب الغرباء إلى الحرب في السودان.

كذلك ظهر بالفيديو، الذي نشرته صحيفة “كييف بوست”، 3 رجال يركعون على الأرض، عرايا الصدر ومعصوبي الأعين، أحدهم ذو بشرة فاتحة، ويحقق معه محقق أبيض أيضًا، مخاطبا إياه بالروسية، ليجيبه بأن الرجال الثلاثة ينتمون إلى مجموعة “فاجنر” للمرتزقة الروس، وأن نحو 100 من مرتزقة المجموعة دخلوا السودان من جمهورية أفريقيا الوسطى.

وظهر على ذراع المحقق، في الفيديو، شارة “البومة”، وهي علامة المخابرات العسكرية الأوكرانية المسؤولة عن العمليات السرية.

فيما تداول الناشطون على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر وجود أوكرانيين في السودان منذ أشهر، وبعضها يكشف عن طائرات مسيرة انقضاضية تضرب مبان في العاصمة السودانية الخرطوم.

وتظهر مقاطع أخرى قناصة أوكرانيين أو جنود من قوات خاصة يقومون بغارات في السودان، فيما كشف محققو المصادر المفتوحة أن الأدلة المتراكمة تشير إلى أن فريقًا صغيرًا من القوات الخاصة الأوكرانية يقاتل إلى جانب القوات المسلحة السودانية.

ويتفق مع هذا الرأي بعض الدبلوماسيين الغربيين والمصادر القريبة من القوات المسلحة، بينما لم تؤكد أوكرانيا وأمريكا هذه المزاعم أو تنفيها، بحسب “إيكونوميست”.

من جانبها، نوهت الصحيفة البريطانية إلى أن لأوكرانيا عدة أهداف في السودان، منها: تعطيل تدفق الذهب من المنشآت التي تديرها مجموعة فاجنر، فالسودان هو ثالث أكبر منتج للذهب في أفريقيا، ويُعتقد أن السبائك القادمة منه هي إحدى الطرق التي اتبعتها روسيا لتخفيف العقوبات المالية الغربية.

والحليف المحلي لفاجنر في السودان، هي قوات الدعم السريع، وهي اللاعب الرئيسي في صناعة الذهب في البلاد.

اقرأ أيضًا : السودان.. اعتقال ضباط بالجيش بتهمة الإعداد لانقلاب