صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق “إيهود باراك”، إن “بنيامين نتنياهو” رئيس الحكومة المنتهية ولايته، سيسعى للإسراع بضم مستوطنات الضفة الغربية المحتلة خوفا من خسارته في الانتخابات، المقررة في 2 مارس/آذار المقبل.

في مقابلة مع صحيفة “يديعوت أحرونوت”، الأربعاء، عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونتنياهو، من البيت الأبيض، تفاصيل “صفقة القرن” المزعومة.

وستصوت الحكومة الإسرائيلية في اجتماعها، الأحد، على ضم غور الأردن (شرق الضفة) وباقي مستوطنات الضفة بشكل أحادي الجانب.

واكد باراك، أن “نتنياهو يسعى لتحقيق مكاسب سياسية من الخطة الأمريكية”.

واعتبر أن محاولة الأخير ضم غور الأردن قبل الانتخابات “سيكون أمرا خاطئاً السبب وراءه إمكانية خسارة الانتخابات”.

ويواجه نتنياهو، لائحة اتهام في ثلاث قضايا فساد، تشمل الاحتيال والرشوة وإساءة الأمانة، الأمر الذي قد يضعف فرصه بالفوز في انتخابات الكنيست المقبلة.

واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق (1999–2001) نتنياهو، بـ”إفشال كل الفرص للتوصل إلى تسوية حقيقية مع الفلسطينيين”.

وتابع في المقابل إن “خطوات أحادية الجانب تتخذها إسرائيل، بعد محاولة جادة للتوصل إلى تسوية، سينظر لها بشكل مختلف تماما من قبل جيراننا العرب، والعالم والجمهور الإسرائيلي”.

واعتبر أن لجوء إسرائيل لخطوات أحادية في ظل رفض الفلسطينيين “صفقة القرن” المزعومة، سيؤدي بالضرورة إلى دولة أبارتايد (فصل عنصري) يهودية.

ومساء الثلاثاء، أعلن ترامب، في مؤتمر صحفي بواشنطن، “صفقة القرن” المزعومة، بحضور نتنياهو.

وتتضمن الخطة، التي رفضتها السلطة الفلسطينية وكافة فصائل المقاومة، إقامة دولة فلسطينية “متصلة” في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل.

وخرجت مظاهرات كبيرة في مدن الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، الثلاثاء، رفضا للخطة الأمريكية المزعومة، والتي تأتي وسط رفض فلسطيني لوساطة الإدارة الأمريكية الحالية.

ورفضت السلطة الفلسطينية قبل أشهر أي وساطة أمريكية في مفاوضات سلام، معتبرة أن قرارات مثل الاعتراف بمشروعية المستوطنات وبالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، أمور تقتل عملية السلام وتعتبر انحيازا كامل للرغبات الإسرائيلية على خلاف القرارات الدولية والأممية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.