أكدت مريم، ابنة عبدالهادي الخواجة الناشط الحقوقي المعتقل في البحرين، أنها ستعود إلى المملكة في محاولة للضغط من أجل إطلاق سراحه رغم ما يمثله ذلك من خطورة عليها.

يذكر أن عبدالهادي الخواجة هو مواطن دنماركي بحريني أدانته السلطات بتهم الإرهاب، التي تعرضت لانتقادات دولية، واحتُجز، فيما وصفته لجنة تابعة للأمم المتحدة بأنه “سجن تعسفي”.

من جانبها، قالت مريم، إن إضراب والدها ومئات المعتقلين الآخرين عن الطعام لأكثر من شهر يدفعها إلى العودة، خاصة أن والدها المسن (62 عاما) مريض ويحتاج إلى رعاية طبية، وفقا لما أوردته وكالة “أسوشيتدبرس“.

جدير بالذكر أنه يزيد من مخاطر الإضراب عن الطعام أنه جاء قبيل زيارة ولي العهد البحريني الأمير، سلمان بن حمد آل خليفة، إلى الولايات المتحدة، واستمراره لمدة تعد واحدة من أطول احتجاجات المعارضة المستمرة خلال العقد منذ أن قمعت البحرين، بمساعدة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، احتجاجات الربيع العربي عام 2011 بعنف.

فيما قالت مريم في مقابلة قبل إعلانها العودة: “أنا خائفة، مرعوبة مما قد يعنيه بالنسبة لي أن أعود إلى البحرين (..) ولكن إذا كان ذلك يعني إنقاذ حياة والدي أو أن أتمكن من رؤيته، وإذا كان ذلك يعني مساعدة أي عدد من السجناء السياسيين في البحرين ولفت الانتباه إلى محنتهم، فأنا على استعداد لوضع مخاوفي جانبًا والقيام بما يجب القيام به”.

من جهة أخرى، لم ترد حكومة البحرين على طلب للتعليق على عودة مريم المخطط لها، وكانت قد قللت، في وقت سابق، من تأثير إضراب الخواجة وباقي المعتقلين عن الطعام.

اقرأ أيضًا : رايتس ووتش تدعو البحرين للتعامل مع المعتقلين بشكل إنساني