قال الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل “نور الدين الطبوبي” أن منظمته ترفض تجميع السلطات والتفرد بالحكم، داعياً إلى عقد حوار وطني “قبل فوات الأوان”، على حد تعبيره.

يذكر أن ذلك جاء خلال كلمة له بمناسبة إحياء عيد العمال، الذي يوافق 1 أيار/ مايو من كل عام، بثها اتحاد الشغل على موقعه على شبكة الإنترنت.

وأضاف “الطبوبي” إن “الاتحاد يجدد دعوة الرئيس إلى تجسيم ما عبّر عنه من استعداد لتحمل مسؤولية الإشراف على الحوار الوطني وذلك بالشروع الفوري في إطلاقه وقبل فوات الأون”، معتبراً ذلك “قارب النجاة الأخير”.

وتابع “الطبوبي” “بقدر رفض الاتحاد العودة إلى العشرية البائدة وتصديه المبدئي والفعلي لمن يريد الرجوع إلى الحكم عبر السفارات، فإنه يرفض الدعوات إلى تفتيت الدولة وخلق كيانات موازية ستدفع البلاد إلى المجهول”.

كما شدّد الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل على رفض الاتحاد “تجميع السلطات والتفرد بالحكم والتغيير الأحادي للقوانين والتشريعات”، مشيراً إلى أن الاتحاد “كان يأمل إثر قرارات 25 يوليو/ تموز في مناقشة الإصلاحات المستعجلة، إلا أن موقف رئيس الجمهورية اتسم حينها بالتردد وعدم الوضوح”.

وأكد “الطبوبي” إن هذا الحوار ينبغي أن يكون “حواراً صادقاً عميقاً دون قرارات مسبقة، ولا غلبة فيه سوى لشعب تونس ومستقبل أجيالها، ليكون فرصة حقيقة أو أخيرة لتجميع ما يمكن تجميعه من قوى وطنية حية”، مشددًا على أن الاستشارة الإلكترونية لن تكون بديلاً عن الحوار الوطني الفعلي.

ودعا “الطبوبي” الرئيس “سعيّد” إلى “الشروع الفوري في إطلاق الحوار الوطني وتحمل مسؤولية الإشراف عليه، وذلك بعد التوافق على أهدافه وإطاره وأطرافه ومحاوره وأشكال إنجازه وأجندته”.

وشدد على ضرورة “مشاركة كل الأحزاب الوطنية الملتزمة بمدنية الدولة وسيادتها وبضرورة مشاركة فاعلة للقوى الاجتماعية والمدنية”. وقال إنه “من غير المسموح لأيّ كان تفويت الفرصة التي أتاحتها هبّة التونسيات والتونسيين يوم 25 يوليو/ تموز، والعودة إلى الأوضاع المتردّية التي كانت سائدة قبل هذا التاريخ”

 

اقرأ ايضاً : وزير تونسي سابق: تونس بين آخر 10 دول عالمياً بالحوكمة