دبلوماسي سعودي يتشكك في جدوى العلاقة الاستراتيجية بين بلاده والولايات المتحدة الأمريكية في ظل إدارة الرئيس الأمريكي جون بايدن

ونقلت صحيفة “الجارديان” البريطانية عن دبلوماسي غربي أن نظيرًا سعوديًا قال له: “هذه هي نهاية الطريق بالنسبة لنا ولبايدن، ولكن ربما للولايات المتحدة أيضًا”.

وذكرت الصحيفة في تقرير لها، أن الموقف السعودي والإماراتي بشأن الاستجابة لمطالبة “بايدن” بزيادة إنتاج النفط للسيطرة على الأسعار يؤشر إلى مدى الأزمة في العلاقة بين الولايات المتحدة وحليفتيها بالخليج.

فبالرغم من اتجاه “بايدن” لفتح احتياطيات النفط الاستراتيجية الأمريكية، أبقت السعودية والإمارات احتياطاتها مغلقة بإحكام، ورفضت مطالب الرئيس الأمريكي برفع الإنتاج، في ظل الأزمة الاقتصادية الناجمة عن ارتفاع أسعار النفط عالميًا، كنتيجة للحرب الروسية في أوكرانيا.

وأشارت الصحيفة إلى أن كلا البلدين الخليجيين عبرا عن موقف صريح “بشكل غير عادي” بشأن رفضهما التدخل لصالح أمريكا في سوق النفط، حيث تتشكك الرياض وأبوظبي بجدية في أسس علاقتهما بواشنطن.

علاقات متوترة 

علاقات متوترة

وزاد من وقع الأزمة، التدفق غير المسبوق لثروات رجال الأعمال، المقربين من الرئيس “فلاديمير بوتين” إلى دبي، بينما تحاول الولايات المتحدة وأوروبا خنق اقتصاد روسيا، إضافة إلى مضي المحادثات النووية بين واشنطن وطهران قدما.

ورغم أن المسؤولين في أبوظبي والرياض غالبًا ما يكونون غامضين، إلا أنهم عبروا، في الأسابيع الأخيرة، عن موقفهم من الولايات المتحدة بصراحة غير معهودة، وذلك في لقاءاتهم مع الدبلوماسيين الغربيين، حسبما أوردت الصحيفة البريطانية.

ويرفض بايدن لقاء ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، على خلفية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده في اسطنبول.

 

اقرأ أيضًا: وول ستريت جورنال: بايدن يدفع ثمن مثاليته الزائدة مع السعودية