أعلن الوسيط الإفريقي في السودان، محمد حسن ولد لبات، فجر الجمعة، عن التوصل إلى اتفاق سياسي بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير لإدارة المرحلة الانتقالية.

جاء ذلك الإعلان بعد يومين من المفاوضات بين الجانبين تحت رعاية مبعوث الاتحاد الإفريقي.

واوضح ولد لبات للصحفيين أن المجلس الانتقالي العسكري وقادة قوى الحرية والتغيير، اتفقا على “تشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة برياسة رئيس وزراء”، وعلى تشكيل مجلس سيادي، على أن تكون رئاسة المجلس السيادي “بالتناوب بينهما ولمدة 3 سنوات على الأقل”، خلال المرحلة الانتقالية.

كما اتفقا على إرجاء المجلس التشريعي والبت النهائي فيه بعد تشكيل المجلس السيادي والحكومة.

وأعلن ولد لبات أيضا أن المجلس العسكري وقوي التغيير اتفقا على “إقامة تحقيق وطني دقيق وشفاف مستقل في كل الأحداث المؤسفة التي عايشتها البلاد”، في إشارة إلى مقتل عشرات المدنيين خلال وقائع فض اعتصامات.

من جانبه قال نائب رئيس المجلس العسكري، محمد حمدان دقلو (حميدتي): “نتمنى أن يؤسس لمستقبل ديمقراطي وأمن” بهذا الاتفاق.

وقدم شكره لدول السعودية والولايات المتحدة ومصر والوساطة الأفريقية لدورهم في “تقريب وجهات النظر”.

وفي السياق ذاته، قال ممثل قوى الحرية والتغيير، عمر الدقير، إن “الاتفاق يشكل انطلاقة لمستقبل السودان الذي سعي له الشعب لأجل تحقيق الحرية”.

وشدد أن “من أولويات الحكومة القادمة التحقيق في الأحداث التي أدت إلى سقوط شهداء في الثورة السودانية”.