قالت الولايات المتحدة الأمريكية إن إيران قامت بترهيب وإخافة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، على خلفية منع مفتشة للوكالة من دخول إحدى منشآت تخصيب اليورانيوم الرئيسية في إيران واحتجازها لفترة وجيزة ومنعها من مغادرة البلاد، وسط تصاعد التوترات بسبب الاتفاق النووي لعام 2015.
وحسب صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، التي نقلت عن دبلوماسيين غربيين، قولهم إن السلطات الإيرانية احتجزت المفتشة الأسبوع الماضي وصادرت وثائق سفرها بعد أن منعتها من دخول منشأة تخصيب إيرانية في نطنز، والتي تقع على بعد 180 ميلاً جنوب طهران.
ووصفت مندوبة الولايات المتحدة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية “جاكي ولكوت” هذه الخطوة بأنها “استفزاز صارخ” يعرقل عملية المراقبة التي تقوم بها الوكالة.
وقال مندوب إيران لدى الوكالة “كاظم غريب عبادي” إن منع المفتشة من دخول منشأة نطنز النووية جاء بعد انطلاق إنذار أثناء مرورها من مدخل المنشأة الذي يتضمن معدات للكشف عن أي مواد متفجرة تحتوي على النترات، مضيفا أن الإجراء تكرر عدة مرات وانطلق الإنذار مرة أخرى.
وفي المقابل، وصفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية احتجاز المفتشة بأنه غير مقبول وقالت إنها لا تتفق مع وصف إيران للحادث.
وأوضحت الوكالة أنها أمرت المفتشة بمغادرة إيران بعد منعها من دخول نطنز، ورفضت الخوض في مزيد من التفاصيل، فيما أفاد مسؤولون أمريكيون بأن المفتشة عادت بالفعل إلى بلدها.
ويعد هذا الحادث أول مواجهة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تراقب امتثال إيران للاتفاق النووي منذ بدء تنفيذه في يناير/كانون الأول 2016.
اضف تعليقا