مع تدهور العلاقات المصرية الإثيوبية بشكل غير مسبوق، بسبب قضية “سد النهضة”، ومع اشتعال الأوضاع في إثيوبيا مؤخرًا، اتهم رئيس الوزراء الإثيوبي “آبي أحمد علي”، جهات خارجية بالوقوف خلف الاحتجاجات التي اندلعت في البلاد عقب مقتل مغن شهير، تخللتها تفجيرات وأعمال عنف أودت بحياة 81 قتيلا.

وذلك وفق أول تعليق لأبي أحمد، على الأحداث التي اجتاحت البلاد الأيام الماضية، عقب مقتل المغني “هاشالو هونديسا” في ظروف غامضة على يد مسلحين مجهولين.

حيث أدان “آبي أحمد” عملية قتل “هونديسا” ووصفها بالمأساة، كما تعهد بتقديم الجناة إلى العدالة.

وكان المغني “هونديسا” -وهو سجين سابق- يُعرف بأغانيه السياسية، وكان صوتًا بارزًا في الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي أدت إلى تغيير في القيادة، وتولي رئيس الوزراء الحالي “آبي أحمد” منصبه، وذلك في 2018.

وشدد  “آبي أحمد” على أنها “جريمة شنعاء شاركت فيها قوى خارجية ونفذتها قوة محلية، بهدف زعزعة السلام ومنعنا من إنهاء الأشياء التي بدأناها.. أعداؤنا لن ينجحوا”.

وأضاف: “يعتقد أعداؤنا أنه يمكنهم تفكيكنا بسهولة، لكننا سنستخدم هذا الحادث لتوحيد البلاد وضمان استمرار خططنا للسلام والأمن في البلاد.. الحكومة ستكثف عملها لتحقيق السلام والاستقرار وسيادة البلاد”.

في الوقت ذاته، اتهم متحدث إقليم أورمو الإثيوبي مصر صراحة بالتورط في الاضطرابات التي شهدها الإقليم وأدت إلى مقتل أكثر من 60 إثيوبيا، حتى الآن، في الوقت الذي ألمح رئيس الوزراء “آبي أحمد علي”، ضمنيا، إلى اتهام مصر، معتبرا أن تلك الاضطرايات تهدف إلى عرقلة تشغيل “سد النهضة”.

وقال متحدث باسم إقليم أورومو، الذي ينحدر منه الفنان والناشط المقتول “هاشالو هونديسا”، إن مصر متورطة في الاضطرابات التي اندلعت عقب مقتل “هونديسا” على يد مجهولين في العاصمة أديس أبابا، بحسب ما نقلت قناة “الجزيرة” عن وسائل إعلام إثيوبية.

وشهدت البلاد مؤخرا موجة احتجاجات واسعة عقب مقتل “هونديسا” رميا بالرصاص على يد مجهولين، واشتبك المتظاهرون وقوات الأمن قبل أن تقرر السلطات حجب خدمات الإنترنت والاتصالات عن كامل البلاد.

وتسبب مقتل المغني صاحب الـ34 عاما في صدمة داخل أوساط الأورومو، التي ينحدر منها رئيس الوزراء الإثيوبي “آبي أحمد”، والذي نعى المغني الشاب ووصفه بأنه كان بمثابة “الملهم للشباب”، مطالبا شعبه بضبط النفس.

وذكرت الشرطة أنه تم اعتقال المشتبه بهم في ارتكاب جريمة القتل، ولم يعرف إلى الآن الدافع وراء ارتكابهم هذه الجريمة.

اقرأ أيضاً: إثيوبيا تهدد: سد النهضة في طريقه للملء ما لم نصل لاتفاق