أثارت شابة مصرية تدعى مريم سمير فايز جدلا كبيرا في مصر بعد إعلانها اعتناق الإسلام قبل أن تعود سريعا إلى المسيحية، وسط اتهامات للكنيسة باختطافه بمساعدة السلطات المصرية لإجبارها على التراجع عن الإسلام.

وتداول ناشطون مقطع فيديو للشابة فايز (24 عاما) وهي تنطق الشهادتين، كما نشرت نسخة عن وثيقة تثبت اعتناقها الإسلام.

لكن بعد أيام من ذلك ظهرت الشابة التي تعمل معيدة في جامعة العريش شمالي سيناء، في مقطع فيديو داخل كنيسة تعلن فيه عودتها للمسيحية، وسط تشكيك من كثيرين في السبب الحقيقي الذي دفعها إلى ذلك.

وقال الشيخ موسى الخلف: “القصة باختصار أنه قبل أيام اعتنقت أخت قبطية سابقة تدعى مريم سمير فايز الإسلام، لكن الكنيسة القبطية لم تعجبها وخطفتها، وحاولت إجبارها بالقوة على ترك الإسلام والقبول بالمسيحية”.

واتهمت هيئات إسلامية وعلماء وناشطون، الأمن المصري باعتقال مريم سمير فايز بعد إشهارها إسلامها في الأزهر وتسليمها للكنيسة لإجبارها على العودة للمسيحية.

وقالت “الهيئة العالمية لنصرة نبي الإسلام”: “مريم سمير فايز بعد إشهار إسلامها في الأزهر، وإعلان إسلامها في الإعلام، يقوم الأمن المصري بتسليمها للكنسية، ليُصدم المسلمون بمشهد استفزازي قهري يخرج فيه المحامي نجيب جبرائيل في الكنيسة بصحبة أختنا مريم وهو يعلن عودتها -قسرا وجبرا- إلى حضن الكنيسة”.

وأضافت الهيئة: “هذا التصرف فيه تحدٍ واضح من الكنيسة لشعب مصر المسلم، وعدم وضع أي اعتبار لمشاعر المسلمين وغضبتهم، وكأن الكنيسة أصبحت دولة فوق الدولة، وهذا نذير شؤم ينذر بفتنة ما لم تُرفع المظالم ويوضع حد لانتهاكات الكنيسة والمتواطئين معها”.

وتحدث الداعية الشيخ أبو إسحاق الحويني عن ما سماه “إجرام الكنيسة بخطف المسلمات الجدد وفاء قسطنطين وكاميليا شحاته وغيرهن، والذي لا زالت الكنيسة تمارسه حتى اليوم، وهو ما ينذر بفتنة ما لم يتوقف هذا الإجرام بحق المسلمات”.

وقال رئيس الهيئة العالمية لنصرة نبي الإسلام محمد الصغير: “إجبار واضح من متطرفين وقساوسة للمسلمة مريم سمير فايز على الردة على الإسلام، تحت حماية  دولة الكنيسة ولن تتحرك لها منظمات المرأة ولا هيئات حقوق الإنسان”.

وأضاف: “مصر تغض الطرف، والمسؤولية تقع على عاتق الجميع وعلى المسلمين الاحتشاد أمام مكتب شيخ الأزهر لمطالبته بفك أسر المسلمة المخطوفة”.

وكتب الدكتور محمد مختار الشنقيطي: “قضية مريم سمير فايز دليل جديد -لمن يحتاج الدليل- على أن الكنيسة القبطية في مصر دولة داخل الدولة.. فهي تقيم محاكم التفتيش لمن أسلم من الأقباط، وتسجنهم في الأديرة، وكأنها كنيسة إسبانية في العصور الوسطى!!”.

وأضاف أن الكنيسة القبطية مثال صارخ على ما أدعوه ظاهرة “الأقليات المدلَّلة والأكثريات المغفَّلة”.

واعتبر مغردون أن نظرات مريم فايز داخل الكنيسة تثبت عدم اقتناعها بما حصل معها ويدلل على أنها أرغمت على ترك الإسلام.

اقرأ أيضا: بالتزامن مع الذكرى العاشرة لمجزرة رابعة العدوية.. كيف دعمت الإمارات والسعودية الانقلاب في مصر؟!