اتهمت مؤسسة القدس الدولية الحكومة الأردنية بـ”التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي” في أحداث المسجد الأقصى الأخيرة.

وقالت مؤسسة القدس في بيان لها: “لقد شهد المسجد الأقصى اليوم صورة غير مسبوقة من التنسيق الأمني منذ احتلاله؛ إذ شوهد عدد من عناصر الأوقاف الأردنيين في القدس، يساندهم عدد آخر من خارجها، وهم يتصدون للملثمين الذين يرمون شرطة الاحتلال بالحجارة عند باب المغاربة بعد صلاة الفجر، وقد تكرر ذلك خلال النهار”.

ويأتي البيان بعد يوم دامٍ في القدس، بعد أن اقتحم الاحتلال الإسرائيلي صباح الجمعة المسجد الأقصي.

ولفت بيان مؤسسة القدس أيضاً إلى أنه “أمام هذا التطور الخطير وغير المسبوق في دور الأوقاف الأردنية في القدس، في سياقٍ من الانزلاق المتتالي فلا بد من وقفة ضد هذا النهج الأردني”.

ودعا البيان إلى وقف المشاريع التطبيعية الآخذة بربط المصالح الأردنية بالمحتل، بينما المسجد الأقصى الذي تحمل أمانة إدارته وإعماره يتعرض لخطرٍ إحلالي وجودي.

ووجهت مؤسسة القدس مناشدة إلى القوى الشعبية الأردنية، بضرورة التعامل مع هذا الانزلاق غير المسبوق للدور الأردني في الأقصى بالجدية اللازمة، فهو يهدد بتحوله من موقع الأمانة التاريخية على الهوية الإسلامية الحصرية في الأقصى -والتي اضطلع بها حتى الآن- إلى دور الإدارة الوسيطة بالنيابة عن الاحتلال.

كما وجه البيان رسالة إلى المرابطين في المسجد الأقصى، بأن “يتجاوزوا مثل هذه التوجيهات والمحاولات، وأن يُفشلوا أي محاولة للوصاية على الإرادة الشعبية في القدس بالحسنى، فمعركتنا تبقى مع المحتل وحده”.

واختتم بيان مؤسسة القدس بأن “ننتظر أن يجري تصحيح هذا المسار بشكل عاجل، وأن يعود دور الأوقاف الأردنية في الأقصى إلى موقع التمسك بالثوابت والامتناع عن التنسيق مع المحتل، وهي الحالة التي كان عليها على مدى 5 عقود خلت”.

 

اقرأ أيضًا: نصرة للقدس .. آلاف الأردنيين يخرجون للتظاهر ويطالبون بفتح الحدود